بدأت هواتف آيفون 8 من شركة آبل بالوصول لجميع المُستخدمين الذين قاموا بطلبها مُسبقًا، وهذا قبل أيام قليلة من فتح باب الطلبات المُسبقة عليها في بعض الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية. وبعد الوصول، كان لا بُد من وضعها وجهًا لوجه مع أجهزة سامسونج جالاكسي إس 8.
خارجيًا، ومن ناحية التصميم، يتفوّق جهاز سامسونج دون أدنى شك، وهذا لا يعني أن تصميم آيفون 8 سيّء، لكنه لا يختلف أبدًا عن الأجيال السابقة ويبدو وكأنه آيفون 7 إس عكس جالاكسي إس 8 الذي جاء بتصميم جديد كُليًّا بفضل الشاشة التي تمتد على كامل الوجه الأمامي المُنحنية على الأطراف.
من ناحية المنافذ، تفوّقت سامسونج أيضًا، فهواتفها الجديدة توفّر منفذ USB-C ومنفذ للسمّاعات، ووجود الأول يعني إمكانية استخدام خاصيّة الشحن السريع خصوصًا أن الشركة توفّر الأسلاك المطلوبة داخل العلبة. في آيفون 8 الوضع يختلف، فالجهاز يوفّر منفذ Lightning وحيد في الأسفل دون وجود لمنفذ السمّاعات، وهو أمر قد يُزعج البعض. كما أن خاصيّة الشحن السريع تحتاج لشراء مُحوّل وسلك وهذا بتكلفة تصل لـ 100 دولار أمريكي.
الشركة الكورية توفّر في أجهزتها الجديدة دعم لاستخدام بطاقة ذاكرة خارجية، عكس هواتف آبل التي ومنذ عقد من الزمن لم تدعم هذا الأمر، ولن تدعمه أيضًا.
بالعودة إلى الحديث عن الشاشة فإن شاشة جالاكسي إس 8 تتفوّق دون أدنى شك، فهي أكبر بحجم 5.8 بوصة بتقنية OLED، بينما يحمل آيفون 8 شاشة 4.7 بوصة بتقنية LCD، ويكمن التفوّق في الحجم أولًا، وفي الدقّة الفائقة ثانيًا.
داخليًا فإن آيفون 8 يعمل بمعالج A11 Bionic سداسي الأنوية، بينما يعمل جالاكسي إس 8 بمعالج سناب دراغون 835 بمعالج ثماني الأنوية. هذا على الورق، لكن ومن ناحية الأداء يتفوّق هاتف آبل بأداء كاسح، فبحسب تطبيقات قياس الأداء حقّق آيفون 8 ما يصل لـ 4266 نقطة عند تشغيل نواة واحدة بينما حقّق هاتف سامسونج 1847 نقطة فقط. أما وعند تشغيل أكثر من نواة فهاتف آبل وصل لـ 10277 نقطة، بينما توقّف رصيد إس 8 عند 6155 نقطة فقط.
التصوير من الأمور الهامّة كذلك والتي أظهرت الاختبارات أنها متساوية إلى حد ما في كلا الهاتفين باستثناء بعض التفاصيل البسيطة، فعند تكبير الصورة يتفوّق هاتف سامسونج وتظهر التفاصيل أكثر سلاسة. وترجح كفّة الكاميرا الأمامية في إس 8 كذلك بفضل زاويتها العريضة عكس آيفون 8، إلا أن هاتف آبل يتفوّق دون أدنى شك في تصوير الفيديو بدقّة 4K بسرعة 60 إطار في الثانية، وهو أمر لا يُمكن لهاتف سامسونج القيام به فسرعة الإطار تتوقّف عند 30 في الثانية. وإضافة لما سبق، يُمكن لهاتف آبل تصوير الفيديو بسرعة بطيئة بدقّة 1080p بسرعة 240 إطار في الثانية، وهو أمر غير موجود في هاتف سامسونج الذي يكتفي بدقّة 720p لنفس السرعة، لكن الجودة ليست عالية أبدًا حسبما يُظهر الفيديو.
المُقارنة الكاملة ستكون مع وصول الجيل العاشر، آيفون إكس، للأسواق مع بداية نوفمبر/تشرين الثاني، خصوصًا أنه هاتف يعتمد على الشاشة بشكل كبير مثلما هو الحال في إس 8.