أصبح الأمر رسمياً أكثر، حيث تقدمت عملاقة الشرائح وأنصاف النواقل Broadcom بطلب الاستحواذ على عملاقة المعالجات كوالكوم بصفقة ستصل قيمتها إلى 103 مليار دولار ما يجعلها أكبر صفقة في مجال الشرائح وأنصاف النواقل، وربما في الشركات التقنية ككل.

وقالت شركة كوالكوم أنها ستراجع العرض المقدم من Broadcom ويرى المحللين أن الشركة سترفض العرض على الأرجح لإنخفاض المبلغ المقدم ومخاوف إطالة الزمن اللازم للحصول على موافقة السلطات المختصة على إتمام الصفقة.

لكن لو وافقت كوالكوم وأنجزت الصفقة بالكامل فإنها ستقلب مشهد الشركات الموردة لشرائح المعالجة والإتصالات للهواتف الذكية حيث تعمل منتجات كوالكوم في أكثر من 1.5 مليار هاتف ذكي متاح في السوق اليوم.

المتضرر الأكبر ستكون عملاقة معالجات الحواسب الشخصية إنتل التي لم تحقق نجاح يذكر في سوق معالجات الهواتف الذكية وقررت الإنسحاب منه، وستعوض ذلك بشرائح الإتصالات التي تقدمها لآبل وتستخدمها في آيفون.

وكانت Broadcom قد تواصلت العام الماضي مع كوالكوم للنقاش حول إمكانية حدوث صفقة استحواذ لكنها لم تعرض السعر الحالي الذي يقيّم سهم الشركة بـ 70 دولار.

بالطبع يعتبر الوقت الحالي أنسب وقت لمثل هذا الاستحواذ حيث يتداول سهم كوالكوم بأرخص مما كان سابقاً حيث وصل في فترة ما إلى 80 دولار للسهم.