بينما نرى بصفة يومية مُنتجات مبتكرة عديدة في فئة السماعات الشخصية للأُذن، فإن فئة السماعات كبيرة الحجم لم تحصل على نفس القدر من الإبتكار مؤخرا. وفي حين تتوافر مُنتجات عديدة مُتميزة في تلك الفئة من حيث جودة الصوت، فإن سماعات Smart Cushion HUMU الجديدة، والتي تم إطلاقها من خلال مُبادرة ناجحة للتمويل الجماعي عبر موقع Indiegogo تُحاول أن تُقدم مُنتجا جديدا يختلف عن المنافسة التقليدية في مجال جودة الصوت.

تأتي السماعات، التي تم تطويرها في فنلندا، في صورة وسادة مُبطنة بملمس مخملي ناعم، وفي حجم مُقارب لوسادة فعلية، وبتصميم يجعلها مناسبة للإستخدام في غرفة معيشة عصرية. تتصل السماعات بمصدر صوتي لاسلكيا عن طريق البلوتوث، أو من خلال منفذ AUX، وتحمل بطارية داخلية تعمل لمدة ثمانية ساعات مُتصلة قبل أن تحتاج الى إعادة الشحن، ويتم شحنها كُليا خلال ٤ ساعات.

تُقدم السماعات جودة وشدة صوت تُقيم بأنها جيدة جدا، ولكنها بطبيعة الحال ليست مُطلقا أفضل ما يُمكن أن تحصل عليه في هذة الفئة من السماعات. ولكن ما تتميز به تلك السماعة هو تكنولوجيا Flexound Experience Technology والتي سجلتها الشركة كبراءة إختراع بإسمها، وتحول تلك التكنولوجيا المقاطع الموسيقية التي يتم تشغيلها الى ذبذبات وإهتزازات يشعر بها المُستخدم بوضع رأسه على تلك الوسادة، أو بوضع الوسادة بالقرب منه.

بتجربة تلك التقنية أجدها مُثيرة للإهتمام على سبيل التغيير، ولكنها لا تعمل بشكل مثالي مع كافة المقاطع الموسيقية، فبعض المقاطع تُبرز هذا التأثير بشدة، وبعضها لا يُعطي النتيجة ذاتها، كما أنك تحتاج الى أن تضع رأسك على الوسادة، أو تضعها بالقرب منك بشدة للإستمتاع بتلك التجربة، ما يجعلها شخصية وغير صالحة للمجموعات.

بشكل عام، الفكرة مُثيرة للإهتمام، بل وتُقدم بالفعل مفهوم جديد للإستماع الى المقاطع الموسيقية، ولكن بسعر ٣٠٠$ لتلك السماعة حاليا عند شرائها عبر الإنترنت، ويُنتظر أن يرتفع الى ٤٠٠$ عندما تُباع لاحقا لدى متاجر التجزئة، فإنها تضع نفسها بمنافسة غير عادلة مع مُنتجات الSoundbar عالية الجودة، وكذلك السماعات الشخصية من الفئة الأعلى والأكثر تميزا، وهو ما لا يأتي بصالحها كثيرا.