نظرة على: dokiWatch S أول ساعة ذكية بهاتف مدمج معدة خصيصا للأطفال

للوهلة الأولى قد تبدو فكرة ساعة ذكية مخصصة للأطفال غريبة وغير مجدية، ولكن بنظرة أكثر عمقا على خواص dokiWatch S، وما تُحاول تقديمه، ربما تعيد النظر في هذا الإعتقاد كليا، بل ربما كذلك تميل الى التفكير أكثر في أنه ربما يكون هذا المفهوم ما كنت تبحث عنه منذ فترة.

تم تمويل إطلاق ساعة dokiWatch S من خلال حملة ناجحة للتمويل الجماعي عبر الإنترنت، نجح من خلالها تأسيس الشركة والتي إختارت تخصصا نادرا في سوق التقنية، ألا وهو المنتجات التقنية الخاصة بالأطفال.

البنية والتصميم: منتج معد خصيصاً للأطفال الصغار

لا يمكنني أن أُخفي إعجابي الشديد هنا بما أنجزته الشركة في تقديم منتج كل ما فيه تم إعداده بعناية ليُلائم الأطفال، وما أتحدث عنه هنا هو الأطفال الصغار في سن بين 4 أو 5 سنوات إلى 10 سنوات. لدي بعض المآخذ البسيطة على الساعة، ولكنني سأؤجل الحديث عنها الى النهاية، نظراً لأن ما قامت به الشركة هي مهمة فريدة بالفعل في مخاطبة احتياجات الأطفال.

يمكن لطفلك الحصول على الساعة بواحد من ثلاثة ألوان، الأزرق، الوردي، أو الأسود. صُنعت الساعة من رابطة معصم من المطاط القوي يمتد ليحيط بالساعة نفسها لحمايتها من الصدمات، أما جسد الساعة فمن البلاستيك المُقوى بواجهة من الزجاج السميك الذي يدعم اللمس.

تعتمد الساعة على آلية بسيطة وسهلة للتحكم بكافة الخواص، حيث يتم التحكم بها من خلال الشاشة التي تعمل باللمس مع وجود ثلاثة أزرار فقط؛ زر التشغيل، زر التحكم، وزر لحالات الطوارئ (SOS) حيث يقوم تلقائيا عند الضغط عليه ضغطة متصلة بتنبيه الأبوين عن حدث طارئ للطفل، وهو ما سنتناوله في القسم التالي حول خواص الساعة.

عالم متكامل من الخواص، الأطفال في محورها

صممت واجهة الاستخدام لتناسب الأطفال في مرحلة عمرية مبكرة حيث الأيقونات الكبيرة الواضحة والاختيارات كبيرة الحجم والألوان المبهجة في واجهة الاستخدام دون خيارات معقدة أو قوائم طويلة.

تحمل الساعة مكان لبطاقة هاتف، وتدعم الساعة بطاقات البيانات فقط Data SIM والتي يتم تنفيذ كافة وظائف وخواص الساعة من خلالها، وتطرح الشركة الساعة في بعض الأسواق ببطاقة هاتف مدمجة مع اشتراك لمدة عام متضمن في باقة خاصة.

تقدم الساعة باقة أساسية من الخواص التي تركز على أمان الأطفال والتي تضم قائمة لجهات الاتصال التي يستطيع الأبوين إعدادها وإضافة أفراد العائلة أو الأصدقاء اليها بحيث يتمكن الطفل من الاتصال بأياً منهم بلمسة واحدة، وإجراء مكالمة مرئية بالفيديو معهم، وكذلك تبادل الرسائل معهم والتي يستطيع الطفل الرد عليها بوجوه تعبيرية، بعض العبارات المعدة مسبقا التي لا تحتاج من الطفل لكتابتها، وبعض الملصقات الكرتونية. يستطيع الطفل تبادل الرسائل الصوتية مع الأبوين وجهات الاتصال التي قاما بإضافتها مسبقا إلى الساعة الخاصة بالطفل.

يمكن للأبوين أيضا في أي لحظة الإطلاع على مكان وجود الطفل من خلال تطبيق على هاتفهم الخاص، كما يمكنهم فرض طوق جغرافي محدد بحيث يتلقى الأب أو الأم تنويها على هاتفهم المحمول فور مغادرة الطفل لمنطقة معينة. يستطيع الوالدان كذلك فرض قيود محددة على الاستخدام في ساعات الدراسة على سبيل المثال.

أما خاصية الطوارئ SOS فتعمل من خلال الضغط على زر الطوارئ أحمر اللون بشكل متصل وتقوم الساعة تلقائيا عندها بإرسال رسالة إستغاثة إلى كلا الأبوين، بالإضافة إلى خريطة تظهر مكان تواجد الطفل وتسجيلا صوتيا لما يدور حول الساعة في هذا الوقت.

تقدم الساعة مجموعة من الخواص الترفيهية للأطفال وتشمل مجموعة من الخلفيات المرحة للساعة، كاميرا أمامية أعلى الشاشة بدقة 2 ميجا بكسل لالتقاط صور ترفيهية، وألبوم للصور يمكن نقل واضافة الصور اليه. تضم الساعة كذلك لعبة ترفيهية في صورة شخصية كرتونية مدمجة يمكن للطفل تربيتها والعناية بها من خلال الساعة، وأخيرا تطبيق بسيط لمتابعة النشاط والحركة وعدد الخطوات والمسافة التي قطعها الطفل خلال اليوم لتحفيزه على ممارسة الرياضة.

الخلاصة: ليست ساعتك الذكية المثالية، ولكنها بلا شك خيار ثوري ومبتكر للأطفال

لا يمكنني أن أخفي إعجابي الشديد بالفكرة والمجهود الذي بذلته الشركة في تقديم واجهة استخدام ومجموعة خواص معدة بعناية لتُلائم إحتياجات الطفل في مرحلة عمرية نادرا ما نجد منتجات تقنية تستهدفها. تباع dokiWatch S وحدها بسعر 180 دولار أمريكي وهي متوافقة مع كافة بطاقات الهاتف بشرط اختيار النسخة التي تدعم دول المنطقة عند شرائها من الموقع، وتتوافر في باقات مع بطاقة هاتف DataSIM لمدة عام ولكن هذا الخيار متوافر حاليا فقط في الولايات المتحدة.

بعد أن قلنا ذلك، يجب أن نوضح هنا أن هذة ليست الساعة الذكية التقليدية التي ربما تكون إعتدتها، فالخواص محدودة للغاية لغرض معين، كما أنني كنت أود أن أرى المزيد من الخواص الترفيهية مثل الألعاب أو ربما تطبيق لمشاهدة بعض بعض مقاطع فيديو الكرتونية، كما أن مكالمات الفيديو لا تزال ليست مثالية تماما من حيث الجودة، وإن كانت خواص المتابعة والأمان والمكالمات الصوتية مثالية.