ويأتي هذا الكشف غير المسبوق بعد أيام من اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده اختبرت أسلحة نووية لا يمكن اعتراضها
وتبدو الخطوات الأميركية والروسية أقرب إلى بوادر “سباق تسلح” بين الدولتين يعيد إلى الأذهان “أوضاع الحرب الباردة”.
وذكرت المديرة التنفيذية لشركة “لوكهيد مارتن”، مارلين هيوسون، للصحفيين أن الشركة تطور حاليا طائرة تفوق بـ6 أضعاف سرعة الصوت، فضلا عن أسلحة ليزر بدقة غير مسبوقة، وكذلك أدوات جديدة في الحرب الإلكترونية والذكاء الاصطناعي، وذلك فق ما أوردت شبكة “سي أن بي سي” الأميركية، الثلاثاء.
ابن الطائر الأسود
وتحدثت الشركة عن طائرة يجري تصميمها حاليا، تسمى “ابن الطائر الأسود”، أو son of the Blackbird. تعتبر امتدادا للطائرة الأم التي صنعت عام 1976. واستطاعت الطائرة Blackbird قطع المسافة بين لندن ونيويورك في ساعتين فقط، بما يعادل 3 أضعاف سرعة الصوت.
وتسعى الشركة الأميركية الآن إلى تصميم طائرة تقطع هذه المسافة بسرعة تفوق بـ 6 أضعاف سرعة الصوت، على أن تكون من دون طيار.
وقالت المديرة التنفيذية: “هذا الأمر سيغير قدرتنا على الردع إلى الأبد في مجال التصدي للصراعات، وسيسمح لنا بسرعة معالجة التهديدات قبل أن يتحرك الخصم”، مؤكدة أن الطائرة الجديدة ستغير مفهوم القوة الجوية وستمنح الولايات المتحدة تفوقا كبيرا.
وتستثمر الشركة التي تعد أكبر مزود أسلحة للبنتاغون نحو مليار دولار في تطوير هذه الطائرة التي من المتوقع أن تدخل الخدمة عام 2030.
وسيكون بوسع هذه الطائرات، إضافة إلى الصواريخ فوق الصوتية، ضرب أي هدف في الكرة الأرضية خلال أقل من ساعة.
مدفع الليزر
وفي مجال أسلحة الليزر، تطور “لوكهيد مارتن” مدفعا قادرا على حرق “الدرونز” بسرعة الضوء وبدقة لا مثيل لها، مع أقل مخاطر ممكنة.
ويتم تركيب المدفع الجديد على شاحنة كبيرة، وفي مقدروه أيضا تدمير أهداف مثل المدفعية والصواريخ. وتلقت الشركة عرضا من البحرية الأميركية لتطوير نظامين لسلاح لليزر، من المقرر أن يدخلا الخدمة في 2020.
الحرب الإلكترونية
وذكرت مارلين هيوسون، كذلك، أن الشركة شرعت في اختبار العديد من تكنولوجيات الحرب الإلكترونية الجديدة، التي تسعى إلى تعطيل الإمكانيات والأدوات الرقمية لدى الخصم.
وقالت إن هذه التقنيات وضعت بالفعل في بعض المروحيات الحربية بقصد التشويش على أجهزة الجهات المعادية وتحسين الإنذار المبكر وبناء شراك خداعية تدفع الهجمات الإلكترونية بعيدا.