هل تتذكر كم مرة تعرضت لموقف تحتاج فيه إلى شحن هاتفك خارج المنزل ولم يكن معك شاحن الهاتف، وتساءلت؛ هل يمكن استخدام أي شاحن مع هاتفك سواء كان شاحنا سلكيا أو لاسلكيا؟
الجدير بالذكر أن آبل قدمت هذا العام جميع هواتف (آيفون 12) بدون شاحن أيضًا، ولكن ستجد في علبة الهاتف كابل (USB-C to Lightning) يعمل مع محولات الطاقة USB-C والمنافذ الموجودة في حاسوبك.
وهنا يُطرح سؤلٌ مهمٌ، هل يمكنك توصيل أي شاحن بهاتفك لشحنه؟
الإجابة المختصرة هي “نعم”، حيث إن الغالبية العظمى من الهواتف الآن تضم منفذ (USB-C) للشحن السلكي، وتدعم معايير الشحن اللاسلكي نفسها، ولكن الإجابة الطويلة تتضمن شرحًا أكثر قليلًا.
كيف تُصنف الشواحن؟
العنصر الرئيسي الذي تشترك فيه جميع الشواحن هو مقدار (الواط) watts أو ما يُعرف باسم (قدرة الشحن)، وهو يعني مقدار الطاقة التي يمكن للشاحن توصيلها لبطارية هاتفك مرة واحدة. عادةً ما تحتوي الأجهزة اللوحية والحواسيب المحمولة على شواحن بقيمة واط أعلى، حيث إنها تحتوي على بطاريات أكبر حجمًا.
كما تعتمد سرعة شحن هاتفك على مقدار الواط الذي يقدمه الشاحن والحد الأقصى لمقدار الواط الذي يتطلبه هاتفك للشحن، لذلك دائما ما يقدم لك الشاحن المضمن في علبة الهاتف أفضل أداء للشحن.
إذا كان هاتفك لا يأتي مع شاحن أو فقدت الشاحن أو تعرّض للتلف، فيجب أن تبحث عن بيانات الشحن الخاصة بكل من الشاحن والهاتف على الويب حتى تتمكن من شراء بديل جيد، على سبيل المثال: يمكن لهاتف آيفون 12 الجديد التعامل مع ما يصل إلى 20 واطًا.
لذلك إذا اشتريت شاحنًا من آبل بقدرة 20 واطًا، فسيؤدي ذلك إلى زيادة سرعة شحن هاتف آيفون 12 الجديد بنحو أربع مرات أسرع من الشاحن الرسمي القديم بقدرة 5 واط فقط. وبالطبع الشاحن القديم يمكن أن يشحن آيفون 12 ولكن المشكلة التي ستواجهها هي معدل الشحن البطيء جدًا.
ينطبق هذا أيضًا على منافذ الحواسيب المحمولة، فعلى سبيل المثال: يمكن لأحدث أجهزة (MacBook Pro) إخراج 10 واط من الطاقة من منافذ (USB-C)، لذلك يمكنك استخدام كابل (USB-C to Lightning) لشحن هاتفك من خلال منفذ الحاسوب، مما يعني أنك ستحصل على ضعف سرعة الشحن التي يقدمها شاحن بقدرة 5 واط، ولكنها تصل فقط إلى نصف سرعة الشاحن الذي يقدم قدرة 20 واطًا هذا على افتراض أن هاتفك يتطلب قدرة شحن 20 واطًا.
إذا كنت تريد أسرع شحن ممكن لبطارية هاتفك، فأنت بحاجة إلى الشاحن الذي يوفر قدرة الشحن نفسها التي يتطلبها الهاتف، وهذا في معظم الأحيان ستجده في الشاحن الذي يأتي مع هاتفك كما ذكرنا سابقًا.
عندما يتعلق الأمر بالشحن السريع (fast charging) فهذه تقنية تعتمدها شركات تصنيع الهواتف بطرق مختلفة، وعادةً لن تجد المعايير نفسها بين العلامات التجارية. على سبيل المثال: يدعم هاتف (OnePlus 8T) الشحن السريع بقدرة 65 واطًا.
وكما هو الحال مع الشحن السلكي، للحصول على أفضل النتائج من الشحن السريع تحتاج إلى أن يدعم كل من الشاحن والهاتف قدرة الشحن نفسها، مما يعني أنه لا يمكنك توصيل (OnePlus 8T) بأي شاحن وتنتظر منه أن يشحن البطارية بنسبة 100% خلال 39 دقيقة كما تقول شركة ون بلس، لابد من استخدام شاحن يقدم القدرة نفسها.
بينما الشحن اللاسلكي مختلف قليلًا، ستجد أن قدرة الشحن تُقاس أيضًا بالواط، ولكن أجهزة الشحن اللاسلكية أبطأ من الإصدارات السلكية.
وتشترك معظم الهواتف الحديثة في أنها تدعم معيار الشحن اللاسلكي (Qi) لذلك يمكنك استخدام أي شاحن لاسلكي مع هاتفك ما دام هاتفك والشاحن يدعمان المعيار نفسه.
ما الشاحن الذي يمكنك استخدامه مع هاتفك؟
طالما أنك تستخدم الكابل المناسب أو المعيار اللاسلكي المناسب يمكنك استخدام أي شاحن مع هاتفك، حيث ستنظم الهواتف الحديثة سحب الطاقة للحفاظ على البطارية، لذلك لا يوجد خطر من تلف هاتفك باستخدام شاحن ذي قدرة شحن أقل أو أعلى بعض الشيء.
ومع ذلك، يجب أن تكون حذرًا من استخدام الشواحن الرخيصة التي لا تحمل أي علامة تجارية، أو الشواحن القديمة التي كانت موجودة منذ سنوات، حيث قد لا تكون ملتزمة بمعايير السلامة نفسها التي تقدمها الشواحن الحديثة.
الشواحن والكابلات الرخيصة يمكن أيضًا أن تمثل تهديدًا لحياتك، حيث يقول الباحثون: “إن الشواحن الرخيصة التي لا تحمل أي علامة تجارية معروفة من الممكن أن تتسبب في صدمات أو حروق خطيرة لأنها قد لا تكون متوافقة مع معايير السلامة واختبار الجودة مقارنةً بنظيرتها التي تصنعها علامات تجارية معروفة”.
وبناءً على ذلك لحماية نفسك، وإطالة عمر البطارية الخاصة بجهازك، احرص على استخدام شاحن جديد تابع لإحدى شركات تصنيع الهواتف، أو من شركة معروفة لتصنيع ملحقات الهواتف حتى لو كان أغلى قليلاً.
خلاصة القول..
في هذه المرحلة يعمل أي شاحن جديد مع أي هاتف جديد، ولكن لن تحصل على سرعات الشحن القصوى، أو معدل الشحن الأكثر كفاءة إذا كنت لا تستخدم شاحن من صنع شركة الهاتف نفسه. وعندما يتعلق الأمر بالشحن السريع يجب أن تستخدم الشاحن المصمم خصيصًا لهاتفك.
وينطبق الأمر نفسه على الشحن اللاسلكي يمكن استخدام أي شاحن مع أي هاتف إذا كانا يدعمان معيار الشحن اللاسلكي نفسه، ولكن من الممكن أن تختلف سرعة الشحن شاحن إلى آخر.
الاستثناء الوحيد هنا؛ هواتف آيفون 12 الجديدة التي تستخدم معيار الشحن الجديد (MagSafe) المصمم لها خصوصًا، الذي يعتمد على اتصال مغناطيسي قوي لتثبيت الهاتف في قاعدة الشحن، لذلك لا يوصى باستخدام شواحن (MagSafe) الجديدة مع أي هواتف أخرى غير آيفون 12.
الجدير بالذكر أن شركة آبل نفسها قد حذرت من وضع بطاقات الائتمان، أو بطاقات مفاتيح الفندق أو بطاقات المواصلات، أو جوازات السفر بين هاتف آيفون وشاحن (MagSafe)، حيث قد يُتلف ذلك الشرائط المغناطيسية أو رقاقات RFID في هذه الأشياء.
كما أن الشاحن قد يترك علامات دائرية في الحافظات الخارجية التي تستخدمها لحمايةالهاتف، بالإضافة إلى ترك العلامات الدائرية نفسها في ظهر الهاتف الزجاجي نفسه إذا كنت لا تستخدم حافظة.
للتعرف على كافة التحذيرات التي قدمتها آبل للمستخدمين فيما يتعلق بالهاتف وشاحن MagSafe الجديد، يمكنك الاطلاع على مقال: “آبل تحذر المستخدمين بشأن ميزة MagSafe.. إليك التفاصيل”.
المصدر: البوابة العربية للأخبار التقنية