أخبار

عقب عمليات التسريح الكبيرة.. ما مصير المنصات التكنولوجية؟

كشفت مجلة “فوربس” أن أكثر من 152 ألف موظف تم تسريحهم من شركات التكنولوجيا في 2022، وهي أعلى نسبة تسريح يشهدها العالم منذ 30 عاما، كان آخرها إعلان شركة أمازون التخلي عن18 ألف وظيفة.

وأشارت المجلة إلى أن حالة “عدم اليقين الاقتصادي” والإنفاق على مشاريع تكنولوجية باهظة، يكمن وراء اختلال سوق الوظائف في هذه الشركات.

وعلى غرار “تويتر” و”فيسبوك”، تعتزم أمازون إلغاء ثمانية عشر ألف وظيفة، وبذلك تصل نسبة خفض القوة العاملة في أكبر منصة للتجارة الإلكترونية في العالم إلى ستة بالمئة.

وتشمل الوظائف الملغاة أقسام التجارة بالتجزئة والموارد البشرية ومراقبة الجودة.

ووفق إحصاءات المجلة، شهد عام 2022 ارتفاعا كبيرا في عدد الموظفين الذين تم تسريحهم من الشركات التكنولوجية، بلغ 152 ألف موظف من أكثر من ألف شركة تختص بالتكنولوجيا حول العالم، وهو ما يمثل رقما قياسيا بالنسبة لتسريح العمل في الأعوام الثلاثين الماضية.

محللون لفوربس أوعزوا أسباب هذه التسريحات إلى الطموح المبالغ فيه لدى شركات التكنولوجيا التي أنفقت العام الماضي ميزانيات ضخمة على مشروعات لم تأتي بنتيجة كاملة، وكان لزاما على مالكيها تسريح نسبة من العمال في محاولة لتخفيف النفقات، منها شركة ميتا التي انشغل مؤسسها مارك زوكربرغ بمشروع الميتافيرس ضمن خطة كلفت الشركة مليارات الدولارات، واضطر إلى تسريح أكثر من 11 ألف وظيفة العام الماضي.

وأضاف محللو فوربس، أن عودة الموظفين للعمل بنظام الدوام الكامل تزامنا مع التعافي النسبي من أزمة كورونا، كشف عن عدد كبير من الموظفين الذين يمكن الاستغناء عنهم.

وفي حديث حول الموضوع، قال المستشار في الإعلام الرقمي، فادي رمزي:

عمليات التسريح الأخيرة في أمازون كانت متوقعة، ولكن الجدير في الذكر أن 60 ألف عملية تسريح حصلت في الشهرين الأخيرين.

المسلسل سوف يستمر، والمؤشرات تقول إن الاسم القادم هو غوغل.

هناك ثلاث عوامل رئيسية خلف هذه الظاهرة، الأول هو انتشار مرض كورونا.

والثاني هو إنفاق هذه الشركات على خدمات جديدة، ولكن العائد لم يكن بنفس الدرجة.

والثالث متعلق بأن المستثمرين ليسوا بنفس القوة من الناحية المالية.

المصدر : سكاي نيوز عربية

إغلاق