امن وانظمة الحماية

أبل وجوجل يتعهدان بوقف برنامج تتبع كورونا بعد انتهاء الوباء

تتعهد أبل وجوجل بإيقاف برنامج تتبع COVID-19 الذين يعملون عليه مع الحكومات، عندما ينتهي الوباء ويخططان لخطة تشفير أقوى لبيانات المستخدم، ولعل هذه المرة الأولى التي تلتزم فيها الشركات علنا بوقف إجراء تتبع جهات الاتصال بمجرد الإعلان عن انتهاء الوباء رسميًا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، التزمت الشركتان بإنهاء برنامج تتبع الاتصال في مكالمة مع وسائل الإعلام يوم الجمعة الماضي، حيث سيتم اتخاذ قرار تعطيل التكنولوجيا التي تدعم تطبيقات تتبع جهات الاتصال المصممة لمراقبة انتشار COVID-19 على أساس جغرافي.
وعلى الرغم من أنه من غير الواضح بالضبط المعيار الذى ستستخدمه السلطات الصحية لتحديد أن الفيروس لم يعد يشكل خطرًا عامًا، فقد أفادت كل من جوجل وأبل، أن واجهات برمجة التطبيقات (API) المقدمة لهم لن تكن دائمة.
وبالإضافة إلى ذلك، قامت الشركات بتفصيل طريقة تشفير أقوى من شأنها تعيين مفاتيح تتبع عشوائية على أساس يومي بدلاً من مفتاح مشتق من معرف خاص، فسيجعل ذلك من الصعب على القراصنة المحتملين تتبع المعرف إلى شخص معين.
سيتم توسيع هذا التشفير أيضًا إلى البيانات الوصفية المرتبطة بإرسال البلوتوث للمستخدمين، وهى الطريقة التي ستحدد بها التطبيقات ما إذا كان شخص ما قد اتصل بشخص مصاب أم لا.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التشفير يتطابق مع بعض التوصيات الصادرة عن خبراء الخصوصية ووكالات مناصرة الحقوق مثل اتحاد الحريات المدنية الأمريكي ACLU.
أصدر الاتحاد مؤخرا نص يحث فيه الحكومات وشركات التكنولوجيا على ضمان مستوى أكبر من الخصوصية، ويدعو أيضًا إلى فرض قيود على وقت ومدة استخدام البيانات.
تأتي التوجيهات من اتحاد الحريات المدنية والاتحاد الأوروبي بشأن تتبع جهات الاتصال في أعقاب مبادرة من جوجل وأبل، التي دخلت في شراكة لتزويد الحكومات والسلطات الصحية بالدعم في تطوير تطبيقات تتبع جهات الاتصال الخاصة بهم.
توفر الشركات للحكومات والوكالات الصحية إمكانية الوصول إلى واجهات برمجة التطبيقات (APIs) حتى يتمكنوا من التفاعل مع جوجل وبنوك بيانات أبل لإنشاء تطبيقات تتبع جهات الاتصال الخاصة بهم.
وكان تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، ر في مكالمة مع مفوض الاتحاد الأوروبي Thierry Breton، أن التكنولوجيا لدعم تطبيقات تتبع الاتصال ستتاح في 28 أبريل، أي قبل عدة أسابيع من الوعد الذي تقدمت به الشركات سابقًا.
إغلاق