بدأت شبكة فيسبوك الاجتماعية باختبار نسخة موجّهة للأطفال من تطبيق مسنجر Messenger Kids، وذلك على نطاق ضيّق في الولايات المتحدة الأمريكية لمستخدمي نظام iOS، مع وعود بوصول النسخة لنظام أندرويد مع نهاية الشهر.

ولا يحتاج الطفل لامتلاك حساب في شبكة فيسبوك من أجل استخدام التطبيق. كما لا يحتاج كذلك لرقم هاتف لتفعيله، فكل شيء يتم عن طريق حساب الأهل، وهذا شرط أساسي للتحكّم بكل شيء.

ويقوم الأهالي أولًا بتحميل التطبيق على جهاز الطفل ثم تسجيل الدخول باستخدام حسابهم الشخصي من أجل منح الصلاحيات اللازمة وإنشاء حساب للطفل، حساب لتطبيق مسنجر فقط وليس على فيسبوك، حيث لن يظهر الاسم في نتائج البحث أبدًا. وبعد الانتهاء يُصبح التطبيق جاهز للاستخدام، لكن القرار النهائي في كل شيء يكون بيد الأهالي.

وعند الرغبة في إضافة صديق فإن الطفل لا يُمكنه القيام بهذه العملية بشكل يدوي، بل يحتاج أهله لإرسال طلب صداقة لأهل الطفل الثاني أولًا، لتظهر قائمة بأطفالهم. بعدها، يُمكن اختيار الطفل وإضافته لقائمة الأصدقاء، وبهذا الشكل يُمكن التحكّم بشكل كامل بالحساب. أما الكبار، كالأقارب، فإضافتهم تتم كذلك عن طريق أهل الطفل.

وستظهر الأسماء بحجم كبير داخل التطبيق، بحيث يُمكن للطفل إجراء مكالمات الفيديو أو المحادثات الكتابية بسهولة. كما تم تخصيص وجوه تعبيرية وصور مُتحرّكة خاصّة بالأطفال لاستخدامها داخل التطبيق. ومن أجل ذلك، استعانت فيسبوك بفريق عمل خاص داخل مقرّاتها، إضافة إلى الاستعانة ببعض الخُبراء على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية لتقديم تجربة استخدام مُلائمة للأطفال.

ويُمكن للطفل التبليغ عن الحسابات الموجودة لديه أو حذفها، وسيستلم الأهل تنبيه عند القيام بهذا الأمر لحماية الطفل قدر الإمكان ومنعه من التعرّض لتجربة سيئة. كما أكّدت الشركة أن التطبيق لن يعرض إعلانات أبدًا، وهذا يعني أن المحتوى داخل التطبيق مُخصّص فقط للأطفال ولا شيء غير ذلك.

وسيكون بمقدور الأطفال تبادل الصور والرسم عليها أيضًا. كما توفّر الشركة بعض الأدوات التعليمية البسيطة عبر الواقع المُعزّز وذلك بعد تشغيل الكاميرا. وقال Loren Cheng، المسؤول عن تطوير التطبيق، إن الهدف الرئيسي هو توفير وسيلة تواصل بين الأهالي وبين الأطفال مع تعليمهم طريقة التواصل مع البقيّة في العصر الحديث. وأضاف أن هذا يتم عبر تحكّم كامل من قبل الأهل، الأمر الذي سيجعل تطبيق مسنجر للأطفال خيارًا مُريحًا للأهالي بشكل عام.