صممت شركة مقرها فنلندا نظامًا للتعلم الآلي يعد أول نظام يخفى الألفاظ الخارجة في برامج تحرير النصوص مثل Word أو Outlook في محاولة لمكافحة التنمر الإلكترونى، فيعد التسلط عبر الإنترنت مشكلة متنامية في عالم اليوم الذي يزداد سوءا فيما يخص هذه القضايا، حيث أبلغ واحد من كل أربعة أطفال عن تعرضهم للمضايقة أو التنمر عبر الإنترنت.
وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، تأمل شركة تقنية فنلندية في إنشاء مساحة افتراضية أكثر لطفًا بخط يغطي الألفاظ النابية في برامج تحرير النصوص ، مثل Word أو Outlook، مع تعتيم.
يستطيع النظام الذى أطلق عليه اسم The Polite Type باستخدام التعلم الآلي أيضا، اكتشاف العبارات المهينة واستبدال المصطلحات غير اللائقة بلغة شاملة، فعلى سبيل المثال، يتم تغيير “أنا أكرهك” إلى “أنا أختلف معك”.
يتم استبدال المصطلحات المهينة التي تشير إلى العرق والجنس والتوجه الجنسي والعرق بكلمات مباشرة تصف تلك المجموعة.تقول الشركة إن هذا يمثل أول خط يستخدم التعتيم كأداة للرقابة على الكلام الذي يحض على الكراهية.
وقالت المتحدثة باسم TietoEVRY كيا هارينج: “نريد من المتنمرين إعادة التفكير في الكلمات التي يستخدمونها والمعنى الحقيقي وراءها”.
وأضافت هارينج: “التنمر ضار بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالأطفال والشباب، ولا يمتلك الشباب نفس الأدوات النفسية التي يمتلكها الكبار للتعامل مع التعليقات البغيضة ، ويمكن أن يترك ذلك ندوبًا عاطفية طويلة الأمد”.
وأوضحت هارينج: “آمل أن تكون قضيتنا بمثابة دعوة لليقظة لجميع الجماهير للنظر في كيفية معالجة التنمر”، حيث تقول TietoEVRY إنها تدعم حرية التعبير والحق في الاختلاف، لكنها تصر على أن خطاب الكراهية ليس طريقة صالحة للتعبير عن الخلاف.
المصدر: اليوم السابع