استخدامات تقنيات الواقع المعزز في غرف الأخبار كان محور دراسة بحثية، حصلت من خلالها الزميلة فاطمة خطاب على درجة الدكتوراه، من قسم الدراسات الإعلامية بمعهد البحوث التابع لجامعة الدول العربية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وذلك بأطروحة بعنوان: استخدامات تقنيات الواقع المعزز في غرف الأخبار وانعكاسها على تطوير الخدمة الإخبارية – دراسة تحليلية ميدانية”.
واشتمل محتوى الدراسة على المضمون الإخباري المقدم باستخدام تقنيات الواقع المعزز في صحيفة “الأنباء” الكويتية و”أخبار اليوم” المصرية، بالإضافة إلى قناة “العربية” السعودية و”سكاي نيوز” الإماراتية. وتناولت الدراسة العلاقة بين الواقع المعزز AR والافتراضي VR، واستخدامات الميتافيرس.
وأشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن أكثر الموضوعات التي يتم توظيف تطبيقات الواقع المعزز لتناولها هي “الترفيهية”، وهذا ما أكدته نتائج المُقابلات المُتعمقة؛ مع أحد العاملين في قناة “العربية” أن من أكثر البرامج استخدامًا لتقنية الواقع المُعزز في تقديم الموضوعات الترفيهية هو برنامج “أخبار الساعة”؛ حيث يعمل على تقديم أحداث مثل خسوف القمر، ولا سيما برنامج “الساعة ستون” والذي تناول موضوعات ترفيهية مثل أوليمبياد الصين الذي يعيشه المشاهد وكأنه حاضرًا هناك، والبراكين مثلا، حيث يشعر المشاهد وكأن الكاميرا تصور من الحدث مباشرة، وهذا يعطي قيمة مضاعفة للموضوع.
أفضل استوديو افتراضي
وكانت قد صممت استوديو الواقع الافتراضي خلال تغطيتها لانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، حصلت به على أفضل استوديو افتراضي في معرضNAB Show الخاص برابطة هيئات البث والإذاعة في لاس فيغاس، متفوقة على قنوات أميركية كبرى.
وأكَّدت نتائج التحليل الإحصائي أن الأخبار التي تعتمد على الواقع المُعزز تُنشر بشكل أوسع على مواقع التواصل الاجتماعي مثل “إنستغرام” و”فيسبوك” و”تويتر” و”يوتيوب” على التوالي.
وأسفرت أهم النتائج أن استخدام تقنيات الواقع المعزز من المتوقع أن تشكل مستقبل مجال الاعلان في القريب، وبالأخص بعد توجه أغلب الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا، مثل غوغل وميكروسوفت، إلى طرح أجهزة جديدة تدمج هذه التقنية.
وجاءت أهم التوصيات بضرورة التوسع في إدخال تقنية الواقع المعزز بالشكل المطلوب في المؤسسات الصحافية، حيث توفر الجهد والوقت وتتميز بالسرعة الفائقة في الأداء.
يُذكر أن لجنة المناقشة والحُكم الخاصة برسالة الدكتوراه للزميلة فاطمة خطاب تكونت من الأساتذة د.حسن عماد مكاوي مشرفا ورئيسا، ود.محمود علم الدين مشرفا، ود.محمد سعد مناقشا ود.جيلان شرف مناقشة.