قال موقع 9to5mac إن الإغلاق المفروض على المدينة الصينية تشنغتشو التي تضم أكبر مصنع لهواتف آيفون قد انتهى، حيث سيتم السماح بحرية الحركة للمقيمين في المدينة والأشخاص الذين يعملون فيها.
وستساعد الحركة على تخفيف الضغط المفروض على مصنع شركة فوكس كون بعد تعطل الإنتاج فيه بشكل كبير، وقد قدرت الخسائر التي تتعرض لها أبل جراء هذا التعطل بحوالي مليار دولار أسبوعياً كان من المفترض أن تجنيها الشركة لولا عدم قدرتها على إنتاج هواتف آيفون وبيعها.
وسيسمح إنهاء قيود فيروس كورونا في المدينة للشركة بالخروج من عملية الإنتاج التي تتم وراء الأبواب المغلقة، والتي كانت عاملاً أساسياً في المشاكل التي جرت مؤخراً في المصنع، حيث كانت الشركة مضطرة للاعتماد على العمال المقيمين لديها دون السماح بخروجهم أو دخول غيرهم.
واتبعت الحكومة الصينية سياسة القضاء على فيروس كورونا كلياً فاتخذت إجراءات صارمة وفرضت قيوداً مشددة لمنع انتشار الفيروس، فأدى ذلك إلى إغلاقات في مدنٍ بأكملها بعد ظهور عدد قليل من حالات الإصابة بالفيروس، وتعرف مدينة تشنغتشو بأنها مدينة آيفون لأنها تضم أكبر مصنع لتجميع هواتف آيفون في العالم، وكانت واحدة من المدن المقيدة بالإجراءات المذكورة.
وسعياً لتخفيف الأثر الاقتصادي للإغلاقات، يتم السماح للمصانع الكبيرة بالاستمرار بالعمل شريطة إبقاء الموظفين والعمال داخل حرمها على مدار الساعة دون الدخول والخروج، حيث ينامون في مهاجع مشتركة، وأحدث هذا الأمر فوضى بين العمال لأنه كان وضعاً صعباً بسبب عزلهم عن عائلاتهم وترك لهم فرصاً محدودة جداً للترويح عن أنفسهم.
وساءت الأمور في مصنع فوكس كون كثيراً عندما تفشى فيروس كورونا داخل حرم المصنع، واشتكى العمال من نقص الطعام والدواء وقرر عدد لا بأس به من العمال الخروج من المصنع والعودة إلى ديارهم.
وعرضت فوكس كون علاوات على العمال في البداية للبقاء، ومن ثم زادت الأجر إلى عشرة أضعاف عندما لم تنجح العلاوة الأولى، واستمرت حالات الإصابة بالفيروس بالانتشار وتعرض المصنع لإغلاق أكثر تشدداً.
وأشارت شبكة CNN إلى انتهاء هذا الإغلاق المفروض على المدينة، بالتالي سيتمكن العمال من مغادرة المصنع والعودة إلى الديار، ومن المفترض أن يؤدي هذا إلى تخفيف التوترات التي انتشرت في المدينة مؤخراً احتجاجاً على شروط الإغلاق، ما قد يساعد فوكس كون على توظيف عمال جدد بدلاً من العمال الذين غادروا.
وأشارت التقديرات المتعلقة بتعطيل الإنتاج إلى أن عدد هواتف آيفون التي فقدت من الإنتاج بلغت ما بين 6 إلى 20 مليون هاتف، وكان هاتف آيفون 14 برو الأكثر تضرراً حيث اتسعت الفجوة بين العرض والطلب وأصبح من المستحيل تلبية الطلب على الهاتف في الموعد المحدد قبل عطلة أعياد الميلاد.
المصدر : الرؤية