هواتف
لأول مرة منذ يونيو 2021.. قيمة أبل السوقية تهبط دون تريليوني دولار
وسط تراجعات متواصلة في أسهم شركة أبل، انخفضت القيمة السوقية لصانع “آيفون” دون مستوى تريليوني دولار، والتي كانت آخر شركة في هذه المرتبة الفريدة، بعدما خرجت، شركتا مايكروسوفت، وأرامكو السعودية من القائمة خلال العام الماضي.
وهبط سهم “أبل” 3.7% يوم الثلاثاء، ليغلق عند أدنى مستوياته منذ يونيو 2021 مع تصاعد المخاوف بشأن إمدادات هواتف آيفون في الربع الأخير من العام، والذي عادة ما تزدهر فيه مبيعات الشركة خلال موسم العطلات.
وفقد المستثمرون الثقة من وجود فترة راحة لارتفاعات أسعار الفائدة.
ودفع التراجع القيمة السوقية لشركة أبل إلى 1.99 تريليون دولار، منهية عهدها كآخر شركة تتجاوز قيمتها حاجز تريليوني دولار.
وقبل عام بالضبط، ارتفعت أسهم “أبل” لفترة وجيزة لتتجاوز 3 تريليونات دولار من القيمة السوقية في الوقت الذي سجل فيه مؤشر S&P 500 مستوى قياسياً.
وخسرت أكبر 4 شركات أميركية للتكنولوجيا والإنترنت أكثر من 3 تريليونات دولار من القيمة السوقية في عام 2022، وسط ارتفاع التضخم وتباطؤ نمو المبيعات الذي ارتفع خلال جائحة “كوفيد-19”.
فيما كان شهر ديسمبر 2022 هو أسوأ شهر لشركة أبل منذ مايو 2019، حيث انخفض السهم بنسبة 12%، وهو أكثر حدة من الانخفاض البالغ 9% لمؤشر Nasdaq 100 المثقل بأسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة في نفس الفترة.
مشاكل إنتاج آيفون
عانت شركة أبل، من اضطرابات في الإمداد ناتجة عن عمليات إغلاق “كوفيد” في الصين، لكن مؤخراً أعادت شركة فوكسكون الشريكة في التصنيع أكبر مصنع آيفون في العالم إلى حوالي 90% من السعة القصوى المتوقعة للعمال.
وينتج مصنع فوكسكون، في الصين، الغالبية العظمى من أجهزة “آيفون 14 برو”، و”برو ماكس”. وفي نوفمبر، هرب آلاف العمال من المصنع الذي يعمل فيه نحو 200 ألف شخص، فيما نظم البعض احتجاجات ضد قواعد “كوفيد”.
غير أن “فوكسكون” أنهت معظم تلك القيود الشهر الماضي، وقدمت المزيد من الحوافز لكل من الموظفين الجدد والحاليين.
وأضاف مورد آخر لشركة أبل، وهو شركة موراتا للتصنيع، ملاحظة متشائمة الشهر الماضي، حيث قالت الشركة إنها تتوقع أن يقوم عملاق التكنولوجيا بخفض خطط إنتاج آيفون 14 بشكل أكبر في الأشهر المقبلة.
وفي الوقت نفسه، أفادت شركة Nikkei يوم الإثنين أن شركة أبل طلبت من العديد من الموردين إنتاج مكونات أقل لبعض المنتجات، بما في ذلك AirPods وأبل واتش وMacBook، نظراً لضعف الطلب.
ومن المتوقع أن تقدم “أبل” أحدث تقرير ربع سنوي للأرباح في الأسابيع المقبلة.
وكان المحللون، توقعوا في البداية إيرادات قياسية، لكنهم يتوقعون الآن انخفاضاً طفيفاً إلى 122.9 مليار دولار، وفقاً للتقديرات التي جمعتها “بلومبرغ”.
ويعتمد تقييم “أبل” على الأمل في أن الشركة لا تزال لديها فرص نمو كبيرة في المستقبل.
وكان قطاع الخدمات في الشركة مجالاً رئيسياً للتوسع في السنوات الأخيرة، حيث تمثل الآن أكثر من خمس الإيرادات.
وتعمل الشركة أيضاً على بعض المنتجات الأخرى، مثل سماعة رأس للواقع المعزز، التي يمكن الكشف عنها في أقرب وقت هذا العام، إضافة إلى سيارة كهربائية.
المصدر : العربية