برامج وتطبيقاتسلايد 1كتب ودراسات
بعد سوق.كوم وWhole Food، جولة على صفقات أمازون
خرجت أخبار استحواذ شركة أمازون على متاجر Whole Food بشكل مُفاجئ نوعًا ما لعدم وجود شائعات أو تسريبات حول الأمر. لكن ما أن بدأت التفاصيل بالانتشار، حتى هبط سوق تجارة الخُضار والفواكه والمواد الاستهلاكية بسبب دخول لاعب كبير بحجم أمازون، وهي التي ترغب في توصيل هذا النوع من المُنتجات في أسرع وقت ممكن لتبقى طازجة.
القيمة النهائية للصفقة تصل إلى 14 مليار دولار أمريكي تقريبًا، لتكون بذلك أعلى صفقة في تاريخ شركة أمازون، ومن أعلى صفقات الاستحواذ التي جرت في الآونة الأخيرة.
تاريخ أمازون مع الاستحواذات طويل جدًا، فإلى جانب الاستحواذ على Whole Food، أجرت ما يُقارب الـ 20 صفقة على مدار تاريخها، بعضها كلّله النجاح، وجزء دُمج مع خدمات الشركة، وجزء فشل وتم إغلاقه.
من الناحية المالية وبترتيب تنازلي، فإن الصفقة التي تأتي خلف الصفقة الأخيرة هي الاستحواذ على متجر Zappos المُتخصّص في مجال بيع الملابس على الإنترنت، حيث استحوذت عليه أمازون لقاء 1.2 مليار دولار في 2009. كما دفعت في 2014 مليار دولار للاستحواذ على منصّة تويتش لبث الألعاب على الإنترنت.
وتتفوق صفقة الاستحواذ على شركة Kiva Systems المُتخصّصة في مجال تطوير الرجال الآليين على صفقة استحواذ أمازون على سوق.كوم، فالأولى تمّت لقاء 800 مليون دولار أمريكي، والثانية أُغلقت لقاء 700 مليون تقريبًا.
وفي صفقات تتراوح قيمتها من 500 مليون إلى 300 مليون، نجحت أمازون بالاستحواذ على شركات مثل موقع Diapers.com، وشركة Elemental Technologies، وشركة Annapurna labs التي تسعى من خلالها لتحسين خدمات الإنترنت. وإضافة للصفقات السابقة، نجحت الشركة في الاستحواذ على اثنتين من الشركات التي كانت خلف تطبيقات هامّة وهي Audible لتحميل الكتب الصوتية، وأليكسا المُساعد الرقمي للشركة.
ويُمكن اعتبار الاستحواذ على موقع Goodreads، الشبكة الاجتماعية الخاصّة بتقييم الكتب واكتشافها، لقاء مبلغ يصل إلى 100 مليون تقريبًا من المشاريع الجيّدة التي نمت على يد أمازون. كما أن موقع Woot للمزادات اليومية كان واحدًا من الصيحات التقنية الجيّدة في 2009 عندما استحوذت عليه الشركة.
نهاية، قد تكون هناك استحواذات صغيرة أجرتها الشركة دون الحديث عنها، وهي استحواذات لتحسين البنية التحتية للشركة. لكن شركة أمازون والقائمين عليها يُمكن اعتبارهم من أصحاب الرؤية فهم نقلوا الشركة من كونها متجر لبيع الكتب على الإنترنت، إلى واحدة من أعرق الشركات التقنية التي تخوض في مُعظم المجالات دون خوف أو تردّد.