هواتف

انفجار الهواتف المحمولة قنبلة موقوتة.. كيف تمنع الكارثة قبل وقوعها؟

انفجار بطاريات الهواتف محمولة، حادثة تلحق الضرر بمستخدمي الهواتف، ربما تصل في بعض الأحيان إلى نشوب حرائق بمحيط الهاتف أو تعرض صاحب الهاتف لإصابات بالغة.

في السطور التالية نستعرض أسباب انفجار البطارية وكيفية تجنب وقوع الكارثة:

هل انفجار بطاريات الهواتف المحمولة مرتبط بعيوب الصناعة؟

يقول الدكتور محمد محمود حنفي، المتخصص في نظم المعلومات والذكاء الاصطناعي، بجامعة المنوفية، يوجد أكثر من عنصر يسبب انفجار البطارية أهمها عيوب استخدام الهاتف وأخرى متعلقة بالتصنيع .

وقال حنفي، إن من أبرز عيوب الاستخدام التي تؤدي إلى انفجار بطاريات الهواتف، تتمثل في الشحن الزائد للبطارية، قد يحدث الانفجار نتيجة سوء الاستخدام، موضحا أن العميل قد يقوم بتنزيل برامج غير موثوق في مصادرها تستهلك البطارية بشكل قوي، مما يجبره على شحنها بدون انتظام، فتسبب انفجارا للبطارية، ومن عيوب الاستخدام أيضا تخزين الجهاز بشكل خاطئ فيحدث معه انحناء بسيط يسبب انفجار للبطارية.

أضرار الشحن الزائد عن سعة البطارية

ويشير الدكتور محمد حنفي، أن السبب الآخر الذي يؤدي إلى انفجار بطارية الهاتف، يتمثل في أن دائرة الشحن أحيانا يكون فيها مشكلة، وأن شحن الهاتف عندما يصل إلى 100% من المفروض يتم إيقاف الشحن حتى لا يحدث شحن أكثر يسبب ارتفاعا في درجة الحرارة ينتهي بالانفجار.

” كما أن دائرة الشحن من المفترض، حسب كلام الخبير، دورها الأساسي يكمن في أن ضبط شحن البطارية على فولت معين لا يكون زائدا عن المسموح به، ولكن من الممكن أن توجد مشكله في دائرة الشحن، أي تسمح بتسريب فولت أكبر من المسموح، لا تتحمله قوة البطارية.

كما أن أحيانا دائرة الشحن جودتها لا تكون مرتفعة، فتسبب مشاكل تؤدي إلى أنه بعد وصول الشحن 100%، نجدها لا تفصل وتستمر في الشحن الزائد فتسبب ارتفاع حرارة البطارية وتنفجر.

عيوب التصنيع قد تؤدي إلى انفجار بطارية الهاتف

وفي نفس الشأن، يقول الدكتور محمد محمود حنفي، المتخصص في نظم المعلومات والذكاء الاصطناعي: يوجد أكثر من عيب مرتبط بالتصنيع يكون أحيانا سببا في الانفجار، مثل وجود “سوفت وير” على الهاتف يستهلك البطارية بشكل قوي جدا وسريع، ويتسبب في رفع درجة حرارة والبطارية وانفجارها.

“كذلك وجود هكر برامج غير موثوقة يتم تنزيلها من أماكن غير موثوقة، يكون هدفها ومخططها استهلاك البطارية بشكل كبير، وتتسبب في رفع درجة حرارة البطارية فتفجر البطارية، أو أن يكون هناك سوفت وير تجريبي ويوجد به ثغرة تسبب رفع درجة حرارة البطارية”.

عيوب التصنيع في تصميم جهاز الهواتف

ويضيف حنفي: تصميم الجهاز من الداخل عندما يكون به عيوب يسبب انفجار البطارية، وهناك حالات كثيرة جرى فيها سحب بعض الأجهزة من السوق بسبب سوء الصناعة”.

“ويشير انتفاخ البطارية إلى أنها ذات نوع سيئ، وقد يحدث الانتفاخ عند حصولها على شحن زائد عده مرات، مما تسبب في انتفاخها ولكن انتفاخ البطارية يعتبر مرحلة من مراحل الانفجار ومؤشر خطير على حدوثه”.

زيادة التحميل على الهاتف تسبب حرق البطارية

يقول مصطفى طلخان، خبير التحول الرقمي، أن سبب انفجار بطاريات الهواتف المحمولة، أولها جهل العميل بطريقة تشغيل واستخدام المحمول، رغم وجود طرق التشغيل والتعليمات، في دليل استخدام الهاتف، التي يجب على مستخدم أو مشتري المحمول قراءتها عند بدء استخدام الهاتف

ويضيف خبير التحول الرقمي، أن العميل أو المستهلك يقع عليه المسؤولية، والخطأ الأكبر في انفجار بطارية المحمول، ومن هذه الأخطاء إجراء مكالمات تليفونية أثناء شحن الهاتف، مما تسبب وجود حمل على جزء الشحن في الهاتف المسمى ” الاي سي” وعلى بطارية المحمول في نفس الوقت، مما يسبب في ارتفاع حرارة الجهاز.

“ولأنه عند تشغيل دائرتين في المحمول في وقت واحد، بالإضافة إلى حرارة المعالج، الموجود داخل الجهاز، مما يسبب ارتفاع درجة الحرارة أكثر نتيجة إجراء ثلاث عمليات دفعة واحده، مما يسبب حدوث ماس داخل الجهاز مما يسبب احتراق الهاتف.

وتظل المسؤولية مشتركة في انفجار البطارية، رغم أن الشركات لديها فريق كبير من الباحثين عليهم أن يراعوا من خلال وضع سيناريو لحدوث هذه المشاكل، ولكن عندما لا يتم مراعاة ذلك هنا تقع المسؤولية على الشركة، لأن كل شركة يجب أن تضع تصورا لحالات كثيرة يمكن أن يحدث بها انفجار بطارية، وبغير هذا السيناريو وحدث انفجار هنا يصبح عيب أساسي على الشركة.

ومن الضروري أن يتوافر لدى الشركات المصنعة عدد من السيناريوهات يراعي فيها عيوب الاستخدام، التي يمكن السيطرة عليها، وأن يراعى فيها أداء المستخدم لكي تحمي الجهاز من الاستخدام الخاطئ، من خلال برنامج يضبط درجة حرارة الجهاز تلقائيا، أو توقف استخدام البرنامج في السوفت وير عند الاستخدام الخاطئ، ومن المفروض أن يتم مراعاة ذلك عند تصنيع الهاتف.

مكالمات الهاتف لا تزيد عن ساعة

ويشير خبير التحول الرقمي والاتصالات، أن بعض موديلات الهواتف الحديثة، نجدها بعد مرور ساعة من بداية المكالمة تفصل اتوماتيكيا، وهذه الخاصية موجودة في موديلات الاندرويد، لأن هذا الجهاز مصمم به البروسيسور أو المعالج، على أن مكالمة التليفون تستمر لمدة ساعة فقط، لذلك من المفروض بعد فصل المكالمة يتم ترك الموبايل من 10 إلى 15 دقيقة للاستراحة وتبريد الجهاز.

” لكن للأسف المستهلك لا يترك المحمول لكي يبرد، ولكنه يخطئ ويتعمد الاستمرار في إجراء مكالمة أخرى مباشرة من نفس المحمول في خلال ثواني، مما يجعله حمل على الجهاز نفسه، وهذه من العوامل التي تسبب رفع حرارة الهواتف وتسبب في انفجارها.

ويكمل ، أن أجهزة الهواتف الحديثة تختلف عن الأجهزة القديمة والتي كانت معدة للمكالمات فقط ، ولكن الآن الهواتف الحديثة أصبحت متعددة الاستخدام، مما يجعلها تسبب حمل على المعالج البروسيسور في الهواتف.

البعد عن حرارة الشمس والأماكن ذات الحرارة المرتفعة

وفي سياق متصل يقول خبير التحول الرقمي، لحماية الهاتف من الانفجار، يجب تجنب الاتصال المباشر للمحمول تحت أشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة ، مع الابتعاد عن الأماكن المغلقة ذات درجة حرارة مرتفعة أثناء المكالمات.

“حيث أن الهاتف أثناء وقت التشغيل يكون مثله مثل أي جهاز إلكتروني تكون حرارته عالية، بالإضافة إلى حرارة المناخ المرتفعة، مما يسبب في ارتفاع درجة حرارة الجهاز أكثر، ولا يحدث تبريد فينفجر الهاتف فهذا خطر آخر لأن البطارية هي عبارة عن مكونات كيميائية، تساعد الحرارة في انفجارها.

احذر البطاريات المقلدة

وينصح مصطفى طلخان الخبير الرقمي ، أن يتم شراء المنتج أو البطاريات الأصلية، لأن الأصلي بعمر والتقليد يدمر، وعدم شراء الاسترخاص في ثمن بطاريات الجهاز عند شرائها.

“لذلك من الأفضل التوجه إلى الوكيل المختص، بكل موديل وكل جهاز لشراء البطارية الأصلية الخاصة بالجهاز، وليس شراء بطارية متوافقة معها، حتى ولو كان سعرها منخفض ،لأن حياة المستهلك أغلي من فرق السعر.

فضلا عن ضرورة الانتباه عند شراء البطارية، ومعرفة أن كل بطارية مكتوب عليها تاريخ صلاحيتها، بالتالي لا يجب شراء بطاريات منتهية الصلاحية من على الرصيف في الأسواق، أو من المحلات مجهولة المصدر لأنها تضر بالجهاز بالإنسان والمكان.

“لذلك ننصح بشراء بطاريات الهواتف من الوكيل الأصلي لضمان شراء بطارية أصلي تصلح للجهاز، والتأكد من صلاحية البيانات المطبوعة على البطارية مع التأكد على العلامات المائية التي تكون موجودة على الموديلات الأصلية.

شركات التصنيع ليست مسئولة عن انفجار الهواتف المحمولة

يضيف خبير التحول الرقمي، أن انفجار الهواتف الخطأ فيه لا يقع على الشركة المصنعة خاصة أنها تمنح المشتري ضمانا، لكن الخطأ على المستهلك عند الشراء من أماكن مجهولة لا يوجد عليها ضمان آو قد يكون بائعا غير معتمد، أو إذا كان له مكان ثابت ولكن يرفض استرجاع البطارية في حاله وجود عيوب بها.

” لكن يفضل شراء البطارية نظرا لطول عمرها الافتراضي وتحمي المستخدم وممتلكاته، خاصة أن الشركات الأصلية المصنعة غير مسئوله بالكامل عن تفجير بطاريات الهواتف لأنها تخضع لمعايير جوده عالمية ولديها خبراء عالميين داخل المصانع، وأيضا داخل قطاع الإنتاج والجودة التي يتم فيها اختبار البطارية وينفذ عليها عده اختبارات وتدخل في معايير قياس وتدخل تحت ضغوط وحمل، كما أنهم يحصلوا على شهادة الأيزو التي لا تمنح إلا للشركات الرسمية ذات المنتج المتوافق مع الموديل، وبالتالي لا يحدث تلاعب في هذه الشركات”.

ولكن ما يشاع أنها شركات بتصنع تصنيعها رديء هي شركات مجهولة وليس لها أي اسم و تحاكي أسماء المنتج الأصلي ، وإذا وجد عيب صناعة في الشركات الكبيرة وارد فقط أنها تكون 1%، في حين أن نسبة المنتجات مجهولة المصدر تصل إلى 80%.

“وللأسف المستهلك يتجه للشراء الرخيص من المصانع المجهولة ويطلب منها أن تصنع له منتجا جيدا ونتيجة إقبال المستهلك على المنتجات الرخيصة أعطى للشركات المجهولة المصدر أنها تنجح وتنتشر وتضيع من سمعة الماركات أو الموديلات الرسمية.

ويكمل، أنه في حالة حدوث ال1% خطأ في التصنيع مع الشركات الكبيرة ووقع ضرر على المستخدم من التليفون عند انفجار البطارية ، يتم رفع قضية بناء على الضمان وتحصل على تعويض

وصايا الاستخدام الصحيح وتجنب الانفجار

ويوصي طلخان الوصايا التالية:

قراءة التعليمات المرفقة بكتيب التشغيل المرفق بالهاتف عند الشراء لكي نكون في الأمان.

إزالة شاحن الهاتف من التيار الكهربي، بعيدا عن الكهرباء لأن ترك الشاحن في الكهرباء فترات طويلة على المدى البعيد يقلل من كفاءة الهاتف والشاحن.

عدم ترك الشاحن أكثر من 24 ساعة في التيار الكهربي حتى لا يتعرض للتلف وإحداث ماس كهربائي ينتج عنه اتفجار بطارية الهاتف.

عدم ترك الشاحن في التيار الكهربي في حالة حدوث ماس في الشاحن نفسه بدون توصيله مع الهاتف.

المصدر : بوابة الأهرام

إغلاق