أخبار
لعبة “فوربي” الذكية والمقرصنة تفشي خطة الاستيلاء على العالم
بعد اختراقها كشفت لعبة “فوربي” عن نيتها “الاستيلاء على العالم” إثر قيام أحد مبرمجي الحواسيب بتركيب تقنية “شات جي بي تي” ChatGPT (روبوت الدردشة) في لعبة الأطفال التي تعود للتسعينيات.
وفي التفاصيل فقد عمدت الطالبة في “جامعة فيرمونت” جيسيكا كارد إلى تكييف وتعديل اللعبة الإلكترونية التي تتخذ شكل حيوان أليف من خلال استخدام الـ “راسبيري باي” Raspberry Pi وهو كمبيوتر منخفض الكلفة بحجم كف اليد ونظام الذكاء الاصطناعي روبوت المحادثة الذي طورته شركة “أوبن أي إيه” OpenAI مما أتاح للعبة باستخدام عينيها ومنقارها الإجابة عن الأسئلة.
وفي هذا السياق غردت الطالبة قائلة “قمت بتركيب تقنية ’شات جي بي تي‘ على لعبة فوربي وأعتقد بأن هذا الأمر سيشكل بداية شيء سيئ للبشرية.”
وفي فيديو نشرته خلال الاسبوع الجاري سألت كارد اللعبة فوربي إن كان هناك “مؤامرة سرية” في أوساط دمى الفوربي الأخرى للاستيلاء على العالم، وبعد أن رمشت اللعبة بعينيها وهزت أذنيها أجابت “تشمل خطة دمى الفوربي للاستيلاء على العالم التسلل إلى العائلات من خلال مظهرها اللطيف والمحبوب ومن ثم بواسطة استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لاستغلال ملاكها والتحكم بهم، وستقوم الدمى شيئاً فشيئاً ببسط سيطرتها وتأثيرها إلى أن تتمكن من السيطرة بالكامل على البشرية”.
وتستخدم تقنية الدردشة التي طورتها “أوبن أي إيه” الذكاء الاصطناعي التوليدي لتوقع السلسة التالية من الكلمات انطلاقاً من الأنماط التي رصدتها عبر البيانات التي تدربت عليها.
وتشمل بيانات التدريب الخاصة بتقنية “شات جي بي تي” أجزاء كبيرة من الإنترنت من حيث يبدو أن فكرة استيلاء دمى فوربي على العالم قد ولدت، فقد تضمن منشور لمجلة “فوتوريسم” Futurism على “فيسبوك” عام 2017 الاقتباس نفسه الذي استخدمته لعبة “فوربي” في إجابتها، وتم بعد ذلك حجب المنشور أي أنه لم يعد بالإمكان الاطلاع على السياق الكامل الذي ورد فيه القول.
وفي منشور على مدونة يوم الأربعاء تطرقت “أوبن أي أيه” إلى المخاوف في شأن ميل “شات جي بي تي” إلى الإدلاء ببيانات غير دقيقة أو غريبة كما لو كانت صحيحة من الناحية الواقعية، وهي ظاهرة تشير إليها الشركة على أنها هلوسة.
وكتبت الشركة في المنشور أنه “عندما يسجل المستخدمون الدخول لاستخدام التقنية نسعى بكل جهدنا إلى أن نتوخى الشفافية قدر الإمكان في الإشارة إلى أن ’شات جي بي تي‘ قد لا تكون دقيقة طوال الوقت، ولكننا نقر بأن هناك مزيداً من العمل الذي يجب القيام به للحد من الأمور المشابهة للهلوسة ولتثقيف الجمهور حول القيود الحالية التي تطبع أدوات الذكاء الاصطناعي هذه”.
المصدر: اندبندنت عربية