برمجياتسلايد 1

أبل تهدد بحذف التطبيقات من متجرها إذا لم تمتثل لميزة الخصوصية الجديدة

تستعد شركة أبل لإطلاق ميزة جديدة لمكافحة التتبع العام المقبل، وأعلنت الشركة أن المطورين الذين لا “يلتزمون بالقواعد” سيتم طردهم من متجرها، وستطلب الميزة القادمة، المسماة شفافية تتبع التطبيقات، الحصول على إذن المستخدمين قبل السماح للشركات والتطبيقات بتتبع نشاطهم عبر الإنترنت، والذى يمكنهم إما رفضه أو الموافقة عليه بضغطة زر واحدة.

وكان من المقرر إطلاق الميزة هذا العام، لكن أبل أجلت هذا الموعد للسماح للمطورين بمزيد من الوقت لإجراء التغييرات والامتثال للقواعد الجديدة، ومع ذلك، فقد قوبلت ميزة الخصوصية بانتقادات من بعض الشركات والمعلنين، وتحديداً فيس بوك، التى تزعم أن الجهود غير تنافسية وستؤثر على الشركات الصغيرة.

وانتقدت فيس بوك شركة أبل خلال الصيف، قائلة إنها تعيق قدرة صانعى التطبيقات على جنى الأموال من الإعلانات المستهدفة، كما هاجمت العديد من الشركات والمطورين أيضًا ميزة شفافية تتبع التطبيقات من أبل منذ ظهور أخبارها لأول مرة فى أغسطس – وكلهم أشاروا إلى خسارة الإيرادات.

ومع ذلك، قالت شركة أبل إن الميزة تهدف إلى منح الأشخاص المزيد من الخيارات حول طريقة تتبعهم من قبل الشركات على الإنترنت، والقدرة على قول لا إذا كانوا لا يريدون التعقب.

قال كريج فيديريجى نائب الرئيس الأول لهندسة البرمجيات فى أبل: “الهدف هو تمكين مستخدمينا من تحديد متى أو ما إذا كانوا يريدون السماح لتطبيق ما بتتبعهم بطريقة يمكن مشاركتها عبر تطبيقات أو مواقع الويب الخاصة بالشركات الأخرى.”

وأضاف فيديريجى فى خطاب رئيسى عبر الإنترنت أمام المؤتمر الأوروبى لحماية البيانات والخصوصية: “يمكن للمطورين الذين يفشلون فى تلبية المعايير إزالة تطبيقاتهم من متجر التطبيقات”.

يقول نشطاء الخصوصية إن هذه الخطوة حيوية يمكن أن تعزز احترام الخصوصية، لكن المنافسين التقنيين مثل فيس بوك الذين يكسبون المال من الإعلانات الرقمية التى تتعقب المستخدمين قد عارضوا هذا الإجراء.

وأوضح فيديريجى إنه يجب تمكين مستخدمى التكنولوجيا من التحكم بشكل أكبر فى بياناتهم ورفض الحجج من المعلنين وشركات التكنولوجيا، وعلى رأسها أن ميزة مكافحة التتبع ستضر بصناعة الإعلانات عبر الإنترنت.

وستتطلب الميزة الجديدة إشعارًا منبثقًا يفيد بأن التطبيق “يرغب فى الحصول على إذن لتتبعك عبر التطبيقات والمواقع المملوكة لشركات أخرى”، وتتوقع شركات الإعلان الرقمى أن معظم المستخدمين سيرفضون منح هذا الإذن.

وقال فيديريجى، رافضًا انتقاد الميزة الجديدة: “عندما يكون التتبع هو نموذج عملك، فأنت لا تميل إلى الترحيب بالشفافية واختيار العميل، ونحن بحاجة إلى أن يرى العالم هذه الحجج على حقيقتها”

المصدر: اليوم السابع

إغلاق