برمجياتسلايد 1كتب ودراسات
تقنية ثورية لتحويل الأقمار الصناعية إلى أجهزة اتصال كمي
أكد عدد من العلماء الألمان أنهم بصدد تطوير تقنية جديدة لتحويل الأقمار الاصطناعية إلى أجهزة اتصال كمي، تسمح بنقل المعلومات بين البلدان والقارات بشكل آمن.
تسعى العديد من البلدان في السنوات الأخيرة لتطوير التقنيات التي تتعلق بأجهزة الاتصال الكمي، لما يرون فيها من طريقة عملية لنقل أكبر قدر من البيانات بسرعة كبيرة، وبشكل أكثر أمنا من نقلها عبر وسائل الاتصال التقليدية الموجودة في وقتنا الحالي.
وحول هذا الموضوع قال العالم، كريستوف ماركوارت، من معهد إيرلانغين الألماني لدراسات علوم الاتصال: “لاحظنا التطور الكبير الذي شهدته السنوات الأخيرة في مجال نقل البيانات عن طريق الأقمار الاصطناعية، التي ساهمت بشكل كبير في مجال الاتصالات ونقل البيانات الرقمية الصوتية والصورية، لذلك رأينا الحاجة لتطوير تلك الأقمار إلى أجهزة اتصال كمي تسمح بنقل البيانات لمسافات بعيدة وبشكل آمن، ما سيقلل من تكلفة تطوير الأجهزة الكمية من الصفر”.
وأضاف أن “مبدأ التشابك الكمي عملية فريدة بحد ذاتها، هذا التأثير المميز على جزيئات المواد والتحكم الدقيق بحركتها وجعلها قادرة على نقل المعلومات، يجعل من تلك العملية أسلوبا آمنا لنقل البيانات، نظرا لصعوبة اختراق هذا النوع من تقنيات الاتصال، لذلك نلاحظ الاهتمام الكبير لتطوير التقنيات الكمية في كل من أوروبا والصين والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة”.
وحول فكرة استخدام الأقمار الاصطناعية لتطويرها إلى أجهزة اتصال كمي لاسلكية، “أكد على أنه تمكن مع عدد من زملائه في المعهد، وبالتعاون مع شركة Tesat-Spacecom ووكالة DLR الألمانية للفضاء، من القيام بتجارب على التحكم بحركة الفوتونات عن طريق أجهزة البث الليزرية لقمر اتصالات تابع لسلسلة أقمار EDRS الفضائية، وبتلك الطريقة تمكنوا من نقل إشارات معينة إلى محطات الاتصال الأرضية، وبعد نجاح تلك العملية، بدأوا بالتخطيط لتطوير أجهزة البث الليزرية الموجودة على مثل هذا النوع من الأقمار الاصطناعية، لجعلها قادرة على نقل الفوتونات على مبدأ الاتصال الكمي”.
يذكر أن العديد من البلدان قامت في السنوات الأخيرة بتطوير تقنيات تعتمد على نقل البيانات بطريقة الكم عن طريق الكابلات الأرضية، لكنهم لم ينجحوا بنقل البيانات لمسافة تتجاوز 300 كم بسبب توقف الفوتونات عن الحركة داخل الكوابل الضوئية.