أخبار
أول قمة في العالم حول سلامة الذكاء الاصطناعي في بريطانيا
انطلقت أول قمة في العالم حول سلامة الذكاء الاصطناعي في مدينة «بلتشلي بارك» البريطانية، موطن خبراء فك الشفرات الذين فككوا الشفرة التي أنهت الحرب العالمية الثانية.
وستجمع القمة حكومات دولية، وشركات رائدة بمجال الذكاء الاصطناعي، وخبراء، للمشاركة في محادثات حاسمة حول التطوير والاستخدام الآمنيْن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الرائدة. كما تشهد القمة عملا منسقا للاتفاق على مجموعة من التدابير السريعة والمحددة لتعزيز سلامة الاستخدام العالمي للذكاء الاصطناعي.
حضور عالمي
ويشمل جدول أعمال القمة، التي يحضرها أكثر من 100 مشارك، مناقشة موضوعات تشمل التقدم غير المتوقع في الذكاء الاصطناعي، واحتمال أن يفقد البشر السيطرة عليه. ومن المتوقع أن يحضر القمة رجل الأعمال والملياردير إيلون ماسك، بالإضافة إلى كثير من زعماء العالم، منهم نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عبر منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، إنه سوف يلتقي إيلون ماسك ليلة الخميس المقبل على «إكس» عقب القمة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني قد قال إن المملكة المتحدة تعد منذ وقت طويل موطناً لتقنيات المستقبل التحويلية، بالتالي «لا يوجد مكان أفضل من بلِتشلي بارك لاستضافة أول قمة عالمية على الإطلاق لسلامة الذكاء الاصطناعي». وسعيا للاحتضان الكامل للفرص الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي «يجب علينا السيطرة على المخاطر ومعالجتها لضمان تطوير الذكاء الاصطناعي بأمان في السنوات المقبلة».
من جانبها عدّت وزيرة العلوم والابتكار والتكنولوجيا البريطانية ميشيل دونيلان أن التعاون الدولي هو حجر الزاوية في نهجنا تجاه تنظيم الذكاء الاصطناعي، بالتالي «نودّ أن تُسفر القمة عن اتفاق الدول الرائدة والخبراء على نهج مشترك لاستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة».
ويعمل في قطاع التكنولوجيا في بريطانيا أكثر من 50.000 شخص، ويدعم هذا القطاع بشكل مباشر إحدى الأولويات الخمس لرئيس الوزراء البريطاني من خلال المساهمة بمبلغ 3.7 مليار جنيه إسترليني في الاقتصاد. وتعد المملكة المتحدة مسقط رأس شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة، مثل «غوغل ديب مايْند» (Google DeepMind). كما استثمرت المملكة المتحدة في أبحاث سلامة الذكاء الاصطناعي أكثر من أي دولة أخرى، ودعمت إنشاء فريق العمل المعني بالنماذج الأساسية للتعلم الآلي بمبلغ أولي قدره 100 مليون جنيه إسترليني.