مع اقتراب بطولة «ويمبلدون 2024» للتنس بداية الشهر المقبل، أعلنت شركة «آي بي إم» (IBM) ونادي عموم إنجلترا، عن ميزة جديدة لعشاق التنس في جميع أنحاء العالم، تحمل اسم «Catch Me Up»، تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتقنية «واتسون» من «آي بي إم».
يمكن الوصول إلى هذه الميزة عبر موقع «wimbledon.com» وتطبيق «Wimbledon 2024»؛ حيث تعرض قصصاً ونصوصاً وتحليلات عن اللاعبين، تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي على شكل بطاقات، قبل المباراة وبعدها. وسيتم تصميم هذه البطاقات بناءً على تفضيلات مستخدمي الموقع (كاللاعب المفضل لهم) وموقعهم الجغرافي، وملفهم الشخصي الذي تم إنشاؤه على «myWimbledon»، كما ستوفر خدمة المحتوى ما قبل المباراة تحليلاً للعروض الأخيرة والتنبؤات حول احتمالية الفوز، بينما سيتضمن محتوى ما بعد المباراة إحصاءات رئيسية وأبرز الأحداث.
تعزيز تجربة المشجعين
قال كريس كليمنتس، مسؤول المنتجات الرقمية في نادي عموم إنجلترا، إن الميزة الجديدة تهدف إلى تعزيز تجربة المشجعين، مشدداً على الالتزام بتقديم تجربة عالية الجودة للجماهير، سواء كان ذلك شخصياً أو رقمياً. وأضاف كليمنتس -خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» التي حضرت الحدث في ملعب ويمبلدون- أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يتيح توسيع نطاق القدرة على توفير أنواع مختلفة من المحتوى للجماهير أينما كانوا في العالم، وبطريقة مخصصة لهم. وذكر أن ميزة «Catch Me Up» الجديدة ستسهل على المشجعين متابعة الوقائع الرئيسية خلال ظهورها طوال البطولة.
قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي
سلط جوناثان أداشيك، نائب الرئيس الأول للتسويق والاتصالات في شركة «IBM» الضوء على الإمكانات التحويلية للميزة الجديدة. وعدَّ خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن ميزة «Catch Me Up» تُظهر قدرة استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتقديم قصص مقنعة تعتمد على الرؤية واسعة النطاق. وأشار إلى أن التاريخ الطويل من التعاون بين «IBM» و«ويمبلدون» الذي يمتد لنحو 35 عاماً، وبفضل هذه التقنية، قادر على جعل المشجعين أكثر ارتباطاً بجميع الأحداث التي تجري في الملعب. ونوَّه إلى التأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي على حسابات المشجعين الرقمية.
استقبال إيجابي من المشجعين
يتزامن هذا الإعلان مع بحث جديد أجرته شركتا «IBM» و«Morning Consult»، كشف أن 55 في المائة من مشجعي التنس في العالم الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر بشكل إيجابي على الرياضة. أعطى هؤلاء المشاركون الأولوية للتحديثات في الوقت الفعلي 36 في المائة، والمحتوى المخصص 31 في المائة، والرؤى الفريدة 30 في المائة، باعتبارها التحسينات الأكثر فائدة التي يمكن أن يجلبها الذكاء الاصطناعي إلى تجربتهم.
وأشار كيفن فرار الذي يقود الشراكات الرياضية لشركة «IBM» في المملكة المتحدة، إلى أهمية فهم اتجاهات مشاركة المشجعين. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن أكثر من نصف مشجعي التنس يعتقدون أن التكنولوجيا، وخصوصاً الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تعزز تجربتهم ويكون لها تأثير إيجابي على الرياضة.