كتب ودراسات
تكنولوجيا اللمس تستهوي الدلافين تحت الماء
باحثون أميركيون يصممون شاشة تعمل باللمس تحت الماء تسمح للدلافين بالتفاعل معها في إطار بحث يهدف لدراسة سلوكها.
صمّمت مجموعة من الباحثين في ولاية ماريلند الأميركية في إطار بحث يهدف لدراسة سلوك الدلافين، شاشة تعمل باللمس تحت الماء تسمح للدلافين بالتفاعل معها.
وقام الباحثون المشرفون على البحث بنشر تسجيل مصور على موقع يوتيوب يظهر الدلافين وهي تلعب لعبة “واك أمول” عبر لمس أسماك موجودة على الشاشة.
وعمل باحثون من جامعة روكفلر وكلية هنتر بمدينة بالتيمور معا لتصميم شاشة تعمل باللمس بلغ حجمها 8 أقدام لاختبار مقدرة الدلافين على التفاعل مع ما حولها.
وتتميز الشاشة باحتوائها تطبيقات صديقة للدلافين تسمح لها بالتفاعل مع نظام سلس يتعقب حركات الدلافين بصريا.
وقال عالم الفيزياء الحيوية مارسيلو ماغناسكو “كان من الصعب إيجاد طريقة آمنة بشكل تام لدراسة السلوك التفاعلي للدلافين، إلا أن هذه الشاشة أتاحت لنا فرصة فريدة للقيام بهذه الدراسة”.
وأضاف “في الماضي كان يصعب مواكبة سلوك الدلافين، فهي ذكية جدا، ولكن نظام الشاشة التفاعلي سيساعدنا على متابعتها بشكل أفضل”.
وقالت ديانا ريس، أستاذة جامعة روكفلر، “نأمل في أن تكون هذه الشاشة المتطورة من الناحية التكنولوجية مثرية للدلافين، وأن تثري علمنا من خلال فتح نافذة على طريقة تفكير الدلافين”.
وتابعت “إن إعطاء الدلافين فرصة للاختيار والتحكم يسمح لنا بالتعرف على طريقة تفكيرها ويمكن أن يساعدنا في فك رموز اتصالاتها الصوتية”.
ووفقا لموقع “يو بي آي” الإلكتروني، فإن العلماء قاموا بإعداد جهاز تعقب متطور يتابع تسجيل سلوك الدلافين وطريقة تفاعلها مع التكنولوجيا الحديثة.
وكانت دراسة أميركية سابقة أكدت أن الدلافين تتمتع بأقوى ذاكرة حتى الآن بين الأنواع غير البشرية مقارنة بالأفيال. ويعتقد المشرفون على الدراسة أن هذه الذاكرة طويلة الأجل نتاج عملية معقدة من الاتصال الاجتماعي تساعد على تطور الدلافين.
وقال جاسون براك، من جامعة شيكاغو القائمة على تنفيذ الدراسة، “عندما تصبح الدلافين متآلفة مع النداء الصوتي فإنها على الأرجح تقترب من مكبرات الصوت لفترات”.