أطلقت شركة “إشارة كابيتال” الإماراتية ومجموعة “فيراغون” العالمية القابضة “، الشركة الرائدة عالمياً في مجال توفير حلول مستدامة لشرب المياه الطبيعية في الشرق الأوسط، تقنية حديثة توفر مصدراً دائماً ومستداماً للحصول على مياه الشرب من خلال جمع الرطوبة من الهواء، وستكون “فيراغون” أول شركة من نوعها تفتتح فرعاً لها في أبوظبي لتزويد الشركات والمؤسسات الحكومية بنظم وحدات معالجة الهواء لتحويل الرطوبة في الهواء إلى مياه صالحة للشرب في أسواق الشرق الأوسط.
وقد افتتحت “فيراغون لحلول المياه” مقراً جديداً لها في مربعة سوق أبوظبي الدولي، وستقدم من خلاله مياه الشرب في البيئات الحارة أو الاستوائية، وتهدف الشركة من خلال نظام تحويل الهواء إلى مياه، إلى الحد من كمية استخدام المياه المعدنية المعبأة في الزجاجات البلاستيكية، وقد نجحت وحدات تحويل الهواء إلى مياه من فيراغون بإنتاج مياه الشرب ليستفيد منها عناصر الأمم المتحدة والقوات المسلحة في العديد من البلدان داخل المناطق الجافة والتي تعاني من أصعب المناخات في العالم.
وجاء إطلاق هذه التقنية الحديثة في دولة الإمارات من خلال مشروع مشترك بين شركة “إشارة كابيتال” الإماراتية ومجموعة “فيراغون” العالمية القابضة، وشهد حدث إطلاق الشركة في مقرها الرئيسي الجديد الواقع بمربعة سوق أبوظبي العالمي الكشف عن نظم وحدات حلول المياه بحضور مجموعة من كبار الشخصيات وممثلي كبرى الشركات العالمية والإقليمية.
تأسست شركة فيراغون لحلول المياه المحدودة والتي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها على يدي الدكتور أليسيو لوكاتيلي، وهو طبيب إيطالي الجنسية كرس حياته المهنية في إجراء البحوث والدراسات لابتكار تقنية تعمل على تحويل الهواء إلى مياه، وجرى ذلك عقب مشاركته في أعمال الإغاثة بعد الزلزال الكبير الذي حدث في هايتي عام 2010. وخلال الأزمة الناتجة عن الزلزال، واجهة الدكتور أليسيو مع فرق الإغاثة صعوبة كبرى في إيجاد مياه معدنية آمنة للشرب وتنظيف المعدات الطبية وكان نقص المياه من المعضلات الرئيسية لحملة الإغاثة.
وبعد إجراء عدة تجارب ناجحة، تم تطوير عملية التقاط المياه من الجو وتوسعت بعدها على الصعيد التجاري. وكانت النتيجة بابتكار نظام فيراغون لتحويل الهواء إلى مياه بسعة إنتاج تصل إلى ألف لتر في اليوم من المياه النقية، وتصل قيمة إنتاجها إلى 0.03 درهم/لتر. وتتوافق تصاميم وحدات فيراغون لإنتاج المياه من الهواء مع معايير منظمة الصحة العالمية وحصلت على اعتماد ترخيصها للاستخدام في منطقة دول مجلس التعاون.
وتسعى شركة فيراغون إلى إطلاق أربعة مشاريع جديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع شركات كبرى تبحث عن أفضل السبل للحصول على مصادر مستدامة لمياه الشرب دون الحاجة للخدمات اللوجستية من أجل المساعدة في خفض التكاليف وتخفيض الإنبعاثات الكربونية.
وحول وحدة إنتاج المياه الجديدة، رئيس شركة فيراغون العالمية ديفيد: “لقد أثرت أزمة المياه العالمية وتحديداً صعوبة الوصول إلى موارد مياه الشرب الآمنة على العديد من المجتمعات، وباتت من القضايا الأكثر إلحاحاً التي تواجهها المنظمات والمؤسسات الحكومية على مستوى العالم. وبالإضافة إلى ذلك، تتعرض النظم البيئية في محيطات العالم للتهديد من جراء الهدر الهائل والنفايات الناجمة عن مخلفات البلاستيك الذي يستخدم مرة واحدة؛ ومع وضع هذه الأمور الملحة في عين الاعتبار، تشكل تقنية فيراغون بديلاً عملياً يصلح أن يحل محل المياه المعبأة بالبلاستيك دون التأثير على جودتها “.
وأضاف: “نعيش في عالم تتعرض فيه هذه الثروة الطبيعية للعديد من الضغوط لتلبية احتياجات سكان العالم الذين يزداد عددهم عاماً تلو الآخر، ولابد أن تجد البشرية أفضل السبل لتصدير ما نحتاجه للصمود في وجه هذه التهديدات، وكي نساعد في حماية بيئتنا.”
وعلى الرغم من أن تقنية فيراغون جرى تطويرها لضمان توفير مورد مضمون للمياه النقية عند حدوث الكوارث والأزمات التي تضر البشرية، إلا أنها توفر أيضاً العديد من الاستخدامات الأخرى المناسبة للزراعة والمشاريع التي تقام في المناطق النائية وعلى المنصات البحرية، أو حتى في المناسبات الضخمة، ويمكن دمجها مباشرة في المناطق السكنية.
وأكدت الشركة أنه يمكن الاستفادة من نظام تحويل الهواء إلى مياه في المناطق الزراعية في الشرق الأوسط، باعتباره نظام مبتكر يسهم تصميمه في خفض الاعتماد على المصادر الطبيعية للمياه كالطبقات الجوفية أو نظم تحلية المياه التي تعد باهظة التكلفة وتستهلك الكثير من الطاقة.
ومن جانبه قال أليكس غاي، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة إشارة الإماراتية: “يعتبر نظام فيراغون مثالياً للأراضي التي تقع في مناطق مثل الشرق الأوسط، إذ انه يوفر إمكانية الوصول إلى المياه في المناطق التي تتسم بمستويات عالية من الرطوبة في أجوائها وبشكل آمن وموثوق.”
واختتم كلمته بقوله: “وفي حين تسعى دول المنطقة إلى خفض الاعتماد على النفط للحد من تأثيره على البيئة، في الوقت الذي يشكل فيه النفط مصدراً مهماً للطاقة ويلبي جميع الاحتياجات للسكان، يوفر نظام تحويل الهواء إلى مياه حلول عملية ونظيفة ومستدامة تلبي نمو المتطلبات المائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.”