قد تصبح ساعتك الذكية طبيب قلبك الثانى فى المستقبل القريب، فبعد سلسلة من الدراسات، اكتشف علماء من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو أن ساعة أبل ووتش، جنبا إلى جنب مع تطبيق من شركة Cardiogram Inc، يمكنهما المساهمة فى معرفة ما إذا كنت تعانى من مشكلة بالقلب أم لا، ولكن هذا يتم فقط بدقة عندما يكون المستخدم مستلقيا خاصة على ظهره.
ووفقا لموقع Phonearena الهندى، استفادت الدراسة من جهاز استشعار درجة الحرارة ومعدل ضربات القلب بساعة أبل ووتش، لمراقبة بيانات حالة القلب التى تسمى الرجفان الأذينى، والتى تعد نوع من عدم انتظام ضربات القلب، والذى يمكن أن يؤدى إلى جلطات الدم والسكتات الدماغية.
وتم الوصول إلى البيانات التى تم جمعها من 6,680 مستخدم لساعة أبل ووتش، بما فى ذلك 50 شخصًا يعانون من الرجفان الأذينى، عبر تطبيق من شركة Cardiogram Inc– الشركة التى قامت أيضًا بتمويل البحث-، وبعد ذلك تم تحليل المعلومات من خلال شبكة التعلم الآلى، مما أدى إلى بعض الاستنتاجات المثيرة للاهتمام.
أولاً ، قامت “آبل واتش” بتشخيص “الرجفان الأذيني” بدقة 97٪ عند مقارنتها بمخططات القلب المعروفة، عندما كان المريض مستلقيا ولا يقوم بأى أنشطة بدنية، وفى حال كان الشخص يتحرك أو يؤدى مهام يومية منتظمة، انخفض معدل الكشف إلى 72٪، وكان سبب الاختلاف الشديد هو زيادة معدل ضربات القلب لدى الأشخاص أثناء نشاطهم الجسدى، مما أدى أيضًا إلى قيام أبل ووتش بتتبع معدل ضربات القلب بشكل أقل طوال اليوم.
وتعد الدراسة جزء من مشروع EHealth Heart، والذى بدأ فى عام 2013 ويهدف إلى الوقاية من أمراض القلب من خلال الاستفادة من قوة تقنيات الهواتف والأجهزة الذكية، إذ يمتلك المشروع حتى الآن أكثر من 160 ألف مشارك، لكنه يهدف إلى الوصول إلى المليون بحلول نهاية العام.