ابتكارات
بعد مرور 4 أشهر من 2018 .. أبرز إنجازات حققها البشر فى عالم الفضاء
لم يمر سوى أربعة أشهر من عام 2018، إلا أن مجال أبحاث الفضاء شهد حدوث العديد من الإنجازات فى هذه الفترة الزمنية القليلة والتى جاء على رأسها إطلاق صاروخ فالكون هيفى، إضافة إلى ظهور العديد من الصور الفضائية لكواكب مثل المريخ والمشترى وغيرها، كما تمكن العلماء من تحقيق بعض الإنجازات، وفيما يلى نرصد أبرز انجازات حققها البشر فى عالم الفضاء خلال هذه الفترة الزمنية كما يلى:
– صور جديدة للمشترى
نشرت وكالة ناسا فى 10 يناير الماضى، مجموعة من الصور الجديدة للمشترى، التقطتها المركبة الفضائية “جونو” أثناء مهمتها حول الكوكب الغازى العملاق، وتعكس الصور الجديدة وجود سماء زرقاء للكوكب، وتكشف مجموعة من التفاصيل الجديدة التى تساعد العالم فى معرفة بعض المعلومات الهامة عن المشترى، حيث تلتقط المركبة الفضائية “جونو” دفعات جديدة من الصور كل 53 يوما أثناء دورانها حول كوكب المشترى، وحمل باحثو ناسا الصور الخام على الانترنت الشهر الماضي، مما دفع العديد من الناس المهتمين بعالم الفضاء لمعالجة الصور وإضافة بعض الألوان التى توضحها، بما فى ذلك العلماء Gerald Eichstädt و Seán Doran.
كما ظهرن بعص الصور الأخرى التى تكشف عن “الأحزمة السحابية” الضخمة عبر سطحه بتفاصيل غير مسبوقة، كما تظهر الصور المدى الكامل لأنظمة الطقس المختلفة على الكوكب الغازى العملاق، حيث تسير تشكيلات السحب بسرعة 129 ألف ميل فى الساعة (60 كم / ثانية) على سطح الكوكب الغازى العملاق.
– صور من الفضاء لتساقط الثلج بالصحراء الكبرى
فيما كشف المرصد الأرضى التابع لوكالة ناسا خلال يناير الماضى أيضا عدة صور لظاهرة تساقط الثلوج على الصحراء الكبرى، والتى تم التقاطها من الفضاء، إذ تساقطت الثلوج على الصحراء الكبرى، أكبر صحراء فى العالم هذا الشتاء، والتى تعد المرة الثالثة التى تحدث فيها هذه الظاهرة خلال 40 عاما، وظهرت مؤخرا صور لهذا الحدث النادر عبر وسائل التواصل الاجتماعى، ووفقا للمرصد الأرضى، شوهد تساقط الثلوج فى المنطقة القريبة من مدينة عين سفيرا الجزائرية، التى تسمى “بوابة الصحراء”، وتقع بين الصحراء وجبال الأطلس، إلا أن درجات الحرارة المرتفعة قد تسببت فى ذوبان الكثير من الثلج خلال يوم واحد، وشوهد الناس فى المنطقة يتزلقون ويلعبون بالثلج، وفقا للعديد من مواقع وسائل التواصل الاجتماعية.
– إطلاق صاروخ روسى محملا بالطعام لمحطة الفضاء الدولية
فيما انطلق أمس الأول صاروخ Soyuz الروسى محملا بشحنة كبيرة إلى محطة الفضاء الدولية من محطة بايكونور الفضائية فى كازاخستان فى الساعة 3:58 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ليصل إلى المحطة الدولية فى الساعة 7:24 صباحا، مما يعنى استكمال رحلته فى وقت قياسى يبلغ 3 ساعات و 26 دقيقة، فيما قال مسئولون من ناسا فى بيان: “إذا حدثت أى مشكلات فنية فى المرحلة الأولى من الرحلة، فإن المركبة الفضائية سوف تكون قادرة على التخلف عن المدار لمدة يومين، وقال مسئولون من وكالة ناسا إن هذه المهمة ستحمل 3 أطنان من الغذاء والوقود والإمدادات الأخرى إلى طاقم اكسبيدشن 54، وتأتى هذه الرحلة بعد أسبوع واحد من قيام الطاقم الروسى فى المحطة الفضائية الدولية الكسندر الكسور ميسوركين وانطون شكابليروف بتسجيل رقم قياسيا لأطول رحلة سير فى الفضاء.
تقنية جديدة لحماية رواد الفضاء من تدهور العضلات
كما كشف تقرير أيضا اختبار باحثين من معهد بحوث هيوستن ومعهد نوفارتيس للبحوث الطبية الحيوية جهازا يضخ الدواء باستمرار فى أجسام رواد الفضاء للمساعدة على منع تدهور العضلات أثناء وجودهم فى الفضاء، فعلى الرغم من إجراء رواد الفضاء التمارين اليومية التى تساعدهم فى الحفاظ على عضلاتهم، إلا أن العديد منهم يتعرض لمشاكل عند العودة إلى الأرض، تتطلب العلاج الطبيعى فى بعض الحالات، وسيعمل الجهاز على إطلاق الدواء فى جسم الإنسان من تلقاء نفسه فى مواعيد محددة، والعلاج المستخدم هو formoterol الذى من شأنه أن يريح العضلات ويستخدم لعلاج الربو والانسداد الرئوى المزمن.
– صور للأرض والقمر على بعد 5 ملايين كيلومتر
كما كشفت وكالة ناسا عن صورة تظهر الأرض والقمر من على بعد 3 ملايين ميل، أى ما يساوى 5 ملايين كيلومتر، إذ التقطت هذه الصورة بواسطة المركبة الفضائية أوسيريس-ريكس على بعد 13 أضعاف المسافة بين الأرض والقمر، ووفقًا لموقع “ديلى ميل” البريطانى، وكانت المركبة الفضائية فى طريقها إلى الكويكب بينو، وهو كتلة من الصخور الغنية بالكربون، والتى قد تحتوى على المواد العضوية أو السلائف الجزيئية للحياة، وكان هدف المركبة الفضائية هو الكشف عن أسرار هذا الكويكب والعودة بعينات لدراستها.
إطلاق صاروخ فالكون هيفى
قد يعتبر الحدث الأقوى حتى الآن، حيث أطلقت شركة “سبيس إكس” الأمريكية صاروخ Falcon Heavy الأقوى من نوعه فى العالم بنجاح، وهذا الإطلاق كان يتابعه ملايين من الأشخاص حول العالم، حيث كان يخشى البعض أن يتعرض الصاروخ للانفجار، ولكن هذا الأمر لم يشغل بال المدير التنفيذى للشركة “إيلون موسك”، حيث سبق وقال إنه لا يخشى العواقب سواء كانت إيجابية أم سلبية، مشيراً إلى أن دمار الصاروخ كان سيؤدى إلى “أفضل عرض للألعاب النارية على الإطلاق”، ولكن المهمة تمت بنجاح، وكان صاروخ Falcon Heavy يتكون من ثلاثة صواريخ من نوعية “فالكون 9” مربوطة معا، وهو ما يعطيه قوة غير مسبوقة، وكل صاروخ منها لديه تسعة محركات صواريخ رئيسية، وهذا يعنى أن FALCON HEAVY مزود بـ 27 محركا، وهو ما ساعد فى دفع الصاروخ ليخترق السماء الصافية، وطول الصاروخ يساوى مبنى مكون من 23 طابقا، ومصمم لوضع حمولة يصل وزنها إلى 70 طنا فى مدار قريب من الأرض بتكلفة 90 مليون دولار لكل عملية إطلاق، ويستطيع حمل وزن طائرة “بوينج 737” بحمولتها الكاملة، أى ما يقرب من 63 طنا.