ابتكاراتامن وانظمة الحمايةانترنت

«فورستر» تحدّد 5 تحدّيات تواجه «إنترنت الأشياء» في 2019

سيكون 2019 عاماً مفصلياً في مسيرة أنظمة إنترنت الأشياء، حيث ستتحول من مجرد مصطلح عام شائع، إلى منتجات وخدمات ذات شخصية واضحة، تحقق وظائف محددة لها، وتستند إلى تطبيقات وأدوات متخصصة ضيقة النطاق تعمل بصورة رأسية، لكن هذا التحول النوعي يواجه خمسة تحديات وفقاً لمؤسسة «فورستر» للأبحاث.

وأوضحت «فورستر» في تقرير بعنوان «تقرير حالة إنترنت الأشياء عام 2019»، ونشرت ملخصاً له على موقعها، أن تلك التحديات تتمثل بالتطور الخطير المتوقع في التهديدات الأمنية وأنشطة المجرمين والمخترقين التي ستستهدف كل شيء، إضافة إلى بطء النمو في السوق الاستهلاكية، وصعوبة الانتقال من الشعار الطنان لإنترنت الأشياء الى الاستخدام الفعلي الواسع، فضلاً عن اشتداد المنافسة بين موفري منتجات وخدمات إنترنت الأشياء على هذه السوق بطيئة النمو، علاوة على تعاظم الحاجة إلى مهارات وخبرات جديدة في تشغيل أنظمة إنترنت الأشياء، وضمان عملها بالكفاءة المطلوبة.

تأثير

وبدأ تقرير «فورستر» بالإشارة إلى أن أنظمة إنترنت الأشياء لم تعد تعمل فقط على إحداث تغيير، وإنما وصلت إلى نقطة تؤثر في كيفية عيش الناس، وذلك من خلال انتشار أجهزة الاستشعار، والبنى التحتية المعلوماتية الواسعة، والحوسبة السحابية وحوسبة الحافة والمنصات التقنية العامة، إلى جانب التحليلات الكبيرة، وغيرها من الأنظمة والتقنيات الداعمة التي تمهد الطريق لمزيد من الانتشار، حتى أصبحت هناك مليارات من الأجهزة المتصلة المستخدمة حول العالم، في المنازل والمكاتب وحتى داخل الجسم، بعد أن بات العديد من الأجهزة الطبية متصلاً بالإنترنت.

تنشيط السوق

وعلى الرغم من ذلك، أكد التقرير أن الحاجة إلى التحفيز وتنشيط السوق ستكون أول التحديات الرئيسة التي تواجه إنترنت الأشياء العام المقبل، ليس بسبب ضعف جاذبية هذه الأنظمة، وإنما لأن المنزل الذكي المترابط هو الرؤية التي تمثل أكبر حلم بالنسبة للشركات وليس للمستهلكين، إذ لايزال المستهلكون يدخلون إلى عالم المنازل الذكية بمنظور مختلف، قائم على شراء أجهزة تدعم العديد من التطبيقات في وقت واحد، وهو توجه يتوقع أن يستمر في عام 2019.

وأوضح أن هذا التوجه من الناحية العملية يتسم بنوع من البطء، وخلاصة ذلك أن المصنعين والمنتجين يحاولون تجميع الخدمات والتعامل مع التخفيضات كحوافز، بينما المستهلكون ليسوا مستعدين لهذا النوع من الاتصال المتكامل، وبالتالي فإن توصيل العديد من الأجهزة والبيئات المختلفة للعديد من المستهلكين أمر لم يحدث بعد.

استخدام فعلي

وأضاف التقرير أن التحدي الثاني الذي يواجه أنظمة إنترنت الأشياء في 2019 يتلخص بالتحول من كلمة طنانة غامضة بالنسبة لقطاع واسع من المستخدمين إلى شيء محدد يحقق نوعاً من الاستخدام الفعلي الجديد للتقنية، مشيراً إلى أن إنترنت الأشياء ليست ذات قيمة في حد ذاتها، حيث إن الأمر يتعلق بحالات الاستخدام والحلول والتطبيقات، إضافة إلى إدارة ومراقبة الأصول وحلول إدارة الأداء، فضلاً عن التعامل مع التحليلات في الوقت الفعلي.

منافسة

وتوقع تقرير «فورستر» أن يكون التحدي الثالث خاصاً بمنتجي وموفري أنظمة إنترنت الأشياء، أكثر من المستخدمين لها، لافتاً إلى أن 2019 سيكون عام تضييق نطاق العمل، وتقديم منتجات وأنظمة تركز على حالات استخدام محددة ومحدودة، مرتبطة بها برمجيات وواجهات تفاعل مخصصة ومهيأة لأشياء بعينها، إذ سيتراجع البحث عن منصات صناعية عريضة النطاق، تدير كل العمليات الجارية في مصنع أو متجر أو منشأة ما. وبحسب التقرير سيكون التنافس بين منصات تتخصص في مهام محددة.

مهارات

وبيّن التقرير أن التحدي الرابع، يتمثل بمهارات الإدارة والتشغيل، لأنه مع الميل للتخصص والأنظمة والتطبيقات الرأسية، ستنشأ الحاجة إلى خدمات متطورة لإدارة انظمة إنترنت الأشياء، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى تحديات كبيرة في المهارات المطلوبة لإدارة وتشغيل أصول إنترنت الأشياء المجزأة.

مخاطر أمنية

وأفاد التقرير بأن تصاعد المخاطر الأمنية، يعد من أبرز تحديات أنظمة إنترنت الأشياء على الإطلاق خلال العام المقبل 2019، لاسيما مع انتشار مشروعات المدن الذكية، لافتاً إلى ان العديد من تلك المشروعات لا توفر الأمن للأجهزة المتصلة بها، ومن ثم فهذا التحدي سينتشر في الكثير من النظم ذات الصلة بالحياة اليومية لملايين المستخدمين، من نظم الإضاءة الذكية بالشوارع، إلى ضوابط حركة المرور، إلى التحكم في النقل العام، وغيرها.

أجهزة رخيصة

أفادت مؤسسة «فورستر» للأبحاث بأن منتجي أجهزة إنترنت أشياء يسعون إلى إضافة مجموعات جديدة ومتنوعة من الأجهزة المتاحة، حيث يتطلع العديد منهم إلى الحصول على حصة في السوق بأسرع وقت ممكن، ومن ثم يعملون على توفير أجهزة رخيصة وسهلة الاستخدام وواسعة الانتشار.

إغلاق