الكمبيوتر
الرقمنة تحد من انبعاثات الغازات الدفيئة 15 % بحلول 2030
أكّدت دراسة جديدة لشركة إريكسون، أن حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يمكن أن تساهم في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 15% تقريباً بحلول عام 2030، أي ما يعادل حوالي 10 غيغا طن من ثاني أكسيد الكربون.
وهو ما يفوق البصمة الكربونية الحالية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مجتمعين. ومن الأمثلة حول المجالات التي يمكن دعمها للمساهمة في التنمية المستدامة بواسطة حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: النقل، الطاقة، الصناعات والزراعة.
وتشير دراسات مستقلة إلى تمتع الصناعة الرقمنة بقدرة فائقة على تمكين القطاعات الصناعية الأخرى من المشاركة في عملية التنمية المستدامة عبر التخفيف من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.
ولعب دور محوري في الحد من انبعاثات الكربون العالمية باستخدام حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحالية في مجالات الطاقة والتصنيع والزراعة واستخدام الأراضي والمباني والخدمات والنقل وإدارة المرور.
ووفقاً لتقرير صادر عن المنتدى الإنساني العالمي، يتسبب التغير المناخي بوفاة نحو 300 ألف شخص كل عام، إضافة إلى خسائر اقتصادية تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار.
ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى المشاكل المتعلقة بالصحة والإنتاجية الزراعية. ووفقاً لتقرير نُشر مؤخراً، فإن إفريقيا هي المنطقة الأكثر تعرضاً لمخاطر الجفاف والفيضانات.
ومع التسارع الملاحظ في تبدل الأحوال الجوية، وارتفاع مستوى سطح البحر، وتأثيرات تغير المناخ الأخرى – باتت معلومات قياس المناخ الدقيقة ضرورة استثنائية. من هنا يتعاون المبتكرون في إريكسون والمعهد السويدي للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا باستخدام بيانات الموجات الملمترية لحل هذه المشكلة في مبادرة فريدة يتم اختبارها حالياً في رواندا.
وقالت فدا كبي نائب الرئيس ورئيس قسم التسويق والاتصالات والاستدامة ومسؤولية الشركات في إريكسون الشرق الأوسط وأفريقيا:
«تعمل إريكسون على استشراف المستقبل عبر التعاون مع مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة لتوسيع نطاق تأثير برامجها ومبادراتها المشتركة في العديد من المجالات الحيوية كالتغير المناخي، والزراعة، والإدماج المالي».
ولفتت إلى دور رقمنة العمليات المصرفية كأحد الأمثلة عن دور الرقمنة في تحقيق التنمية المستدامة. وأضافت: باتت الخدمات المالية باستخدام الهواتف المتنقلة عوامل رائدة في إحداث التحول الرقمي حول العالم، حيث تعد شبكة الأموال المفتوحة رابطاً أساسياً بين القطاع المالي والاتصالات لتعزيز مزايا الإدماج التجاري والاجتماعي.
ويستخدم أكثر من نصف المستهلكين في أفريقيا اليوم، الخدمات المالية عبر الهاتف المتنقل باستخدام وسيط، بينما يستخدم حوالي 20% الخدمات المالية عبر الهاتف المتنقل بشكل مباشر.
ومع ذلك، فإن الأشخاص غير المقيدين هم الأشخاص الأقل مشاركة في النظام المالي الرسمي، نظراً للعديد من العوامل مثل بعد المسافات وعدم القدرة على توثيق هوياتهم، وفقاً لبيانات مختبر المستهلكين في إريكسون.
البيان الالكتروني