بعدما كشفت شركة آبل الأسبوع الماضي عن هواتف iPhone 12 التي طال انتظارها هذا العام، والتي شهدت الكثير من التحسينات، قامت شركة Wrappz لتصنيع ملحقات الهواتف بإجراء دراسة جديدة حول تطور الهواتف الذكية من آبل وسامسونغ، وغوغل وغيرها من الشركات على مدار العقدين الماضيين، وتوقعت كيف ستتطور هواتف آيفون خلال العشرين عاماً القادمة.
ووفق الدراسة الجديدة، فقد تطورت الهواتف الذكية بشكل كبير من حيث التصميم، والمواصفات الداخلية، وجودة الكاميرا خلال الأعوام الماضية، لكن عامل التغيير الأكبر والأكثر وضوحاً هو زيادة الحجم، حيث إن هواتف آيفون تتضمن عدداً من التغييرات منذ إطلاقها عام 2007، غير أن التغيير الأكثر وضوحاً كان زيادة حجمها على مدار السنوات الماضية.
كما جاء أول هاتف من آيفون عام 2007 بشاشة مقاسها 3.5 بوصة فقط، في حين جاء هاتف iPhone 12 Pro Max – الذي أعلنت عنه آبل الأسبوع الماضي – بشاشة مقاسها 6.7 بوصة، أي ضعف الحجم تقريباً.
وقامت الدراسة أيضاً بمقارنة أحجام هواتف آيفون منذ عام 2007 إلى 2020، وجاءت النتيجة أن هاتف آيفون يزيد حجمه بنسبة 5% كل عام منذ ظهوره لأول مرة عام 2007. وبهذا المعدل سيصل طول هاتف آيفون إلى 17.5 بوصة بحلول عام 2040.
إلى ذلك توضح الصورة التالية كيف زاد حجم هواتف آيفون على مدار 13 عاماً الماضية، حيث إنها بدأت بحجم أكبر قليلاً من بطاقة الائتمان، ولكن إذا استمرت في النمو بمعدلها الحالي، فسيكون هاتف آيفون أكبر من لوحة مفاتيح حاسوب ماك بحلول عام 2040، مع شاشة بمقاس 17.5 بوصة.
كيف تغيرت هواتف أندرويد المنافسة لهواتف آيفون؟
ليس هاتف آيفون هو الهاتف الذكي الوحيد الذي زاد حجمه بمعدل كبير خلال السنوات الأخيرة أيضاً، حيث زاد حجم هواتف سامسونغ غالاكسي Samsung Galaxy بمعدل أسرع، على الرغم من أن إطلاق أول طراز فيها كان بعد ذلك بعامين. فقد جاء الطراز الأول في عام 2009 بشاشة مقاسها 3.2 بوصة، بينما جاء هاتف Galaxy Note 20 Ultra الذي صدر في أغسطس من هذا العام بشاشة مقاسها 6.9 بوصة، أي بزيادة قدرها 7% كل عام.
كما شهدت هواتف غوغل بكسل Google Pixel زيادة بمعدل هواتف سامسونغ غالاكسي نفسه منذ إطلاقها عام 2016. بينما شهدت سلسلة هواتف Huawei P نمواً أقل في السنوات الثماني الماضية، كما هو واضح في الجدول التالي:
من جهته، قال ليام ويليامز مدير شركة Wrappz تعليقاً على ذلك: “يوفر حجم الشاشة الكبير في الهواتف الذكية تجربة رائعة للمستخدم، إلا أنه من الواضح أن هناك حاجة إلى حلٍ وسط في السنوات المقبلة من أجل ضمان بقاء الهواتف الذكية عملية ويمكن استخدامها. ولا شك أنه مع استمرار البحث والتطور التكنولوجي ستحرص آبل على التقدم بخطوة عن منافسيها من خلال تنفيذ أحدث التطورات التقنية في العقدين المقبلين”.
لكن كيف ذلك وآبل لم تدخل سوق الهواتف الذكية القابلة للطي حتى الآن، كما فعلت كل من سامسونغ وهواوي العام الماضي، وكذلك شركة مايكروسوفت التي عادت لسوق الهواتف الذكية هذا العام مع هاتف Surface Duo الذي يعمل بنظام أندرويد، وبتصميم قابل للطي حيث يضم الهاتف شاشة مزدوجة تُطوى من المنتصف مثل الكتاب.
ما هي الميزات التي ستدعمها هواتف آيفون عام 2040؟
تطورت الهواتف الذكية بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وأصبحنا نعتمد عليها في جميع جوانب حياتنا تقريباً. ومع سعي الشركات المصنعة للهواتف باستمرار إلى التطوير والابتكار، كشفت الدراسة الجديدة الجديدة عن بعض الميزات التي من المتوقع أن تدعمها هواتف آبل عام 2040.
1- الشاشة القابلة للطي
زادت شهرة الهواتف القابلة للطي مع استمرار الشركات في تحسينها، وقد نجح أكبر المنافسين لشركة آبل، وهما: سامسونغ وهواوي في إطلاق هواتف قابلة للطي هذا العام، حيث أطلقت سامسونغ هاتفي Galaxy Z Flip، و Galaxy Z Fold 2، بينما أطلقت هواوي هاتف Mate Xs وهو ثاني هواتفها الذكية القابلة للطي، الذي جاء بعد نحو عام من إطلاق الهاتف الأول ميت إكس Mate X.
في حين لم تعلن آبل عن أي خطط لإصدار هاتف قابل للطي، وكل ما جاء في التقارير التي انتشرت في الفترة الأخيرة هو حصولها على عدد من براءات الاختراع للأجهزة القابلة للطي. ولا شك أن تطوير آبل لهاتف أيفون قابل للطي سيكون هو الحل العملي لاستمرار الزيادة في مقاس الشاشة، مع الحفاظ على حجم عملي للهاتف يتيح للأشخاص حمله في الجيب أو الحقيبة.
2- الشاشة التي تتيح رؤية العروض الثلاثية الأبعاد مباشرة
بدأت شركة سوني بتقديم شاشة Spatial Reality Display التي تعتمد على تقنية جديدة تعرض المجال الضوئي الذي تستشعره العين لرؤية الكائنات الثلاثية الأبعاد دون ارتداء نظارات للواقع الافتراضي VR، لذلك من المتوقع أن تتطور هذه التقنية في المستقبل لتصل إلى شاشات الهواتف الذكية، مما يتيح لك لعب بألعاب الواقع الافتراضي مباشرة من خلال شاشة الهاتف.
3- التحكم بالهاتف الذكي عبر إشارات الدماغ
ظهرت العديد من التطورات التقنية خلال العقد الماضي كالسيارات الذاتية القيادة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة. وهذا العام ظهرت شريحة neuralink الخاصة بإيلون ماسك التي تُزرع داخل الدماغ، ومن المفترض أن تلتقط الإشارات من الدماغ ثم تترجمها إلى تحكم بالحركة. لذلك من المتوقع في عام 2040 أن تكون قادراً على التحكم في الهاتف الذكي عبر إشارات الدماغ، وذلك عن طريق كتابة الرسائل أو البحث عن قائمة تشغيل الموسيقى بمجرد التفكير في ذلك.
في السنوات الأخيرة، تعاونت شركة فيسبوك مع باحثين في جامعة كاليفورنيا لدراسة إن كان من الممكن فك تشفير الكلام من نشاط دماغ الشخص ليظهر في شاشة الحاسوب. وبينما لا يزال البحث في مراحله الأولى، فإنه يمثل الخطوات الأولى نحو إدخال مثل هذه التكنولوجيا. ولا شك أن 20 عاماً هي فترة طويلة في عالم التكنولوجيا، لذا من المتوقع أن يكون التحكم بالأجهزة عبر إشارات الدماغ هو الأمر الأكثر شيوعاً بحلول عام 2040.
المصدر: البوابة العربية للأخبار التقنية