ابتكر العلماء الروس بالتعاون مع زملائهم في الولايات المتحدة والمكسيك تكنولوجيا فريدة من نوعها لإنتاج بطاريات رخيصة من الكمامات الواقية المستعملة.
وقالوا إن تلك التكنولوجيا ليست بحاجة إلى أية مواد جديدة ما عدا الغرافين. وقد نشروا نتائج دراستهم في مجلة Journal of Energy Storage العلمية.
حسب الباحثين، فإن التكنولوجيا المذكورة تسمح بتحويل النفايات التي يصعب إعادة إتلافها إلى مواد خام. وأكد متخصصو معهد موسكو للفولاذ والسبائك، أنه استخدمت منذ بدء انتشار جائحة الفيروس التاجي في كل أنحاء العالم، حوالي 130 مليار قناع طبي كل شهر، تحوّلت لاحقا إلى مئات الأطنان من القمامة.
ويسفر حرقها عن انبعاث مواد سامة. وقد تساءل الباحثون حول طرق قد يلجأون إليها لمعالجة مثل هذه الكميات الهائلة من النفايات. ويشار إلى أنه، سيكون من الضروري شراء الغرافين فقط لإنتاج البطاريات الكهربائية الرخيصة. وسيكون من الممكن باستخدام التكنولوجيا الحديثة ابتكار بطاريات رفيعة ومرنة قد تكون وحيدة الاستخدام بسبب تكلفتها المنخفضة.
ويمكن استخدامها كما تستخدم البطاريات الكلاسيكية، في مختلف الأجهزة المنزلية. ومن أجل تصنيع البطاريات يتم تعقيم الكمامات المستعملة أولا بواسطة الموجات فوق الصوتية، ثم تغمس في “حبر” الغرافين، كما يتم ضغطها وتسخينها حتى 140 درجة مئوية. وبعد ذلك، توضع بين قطبي المادة الجديدة حشوة مصنوعة أيضا من مادة الأقنعة ذات خصائص عازلة، ثم يتم تشريبها بمحلول إلكتروليت خاص، لتشكيل غلاف واق متكوّن من مادة عبوات الأدوية.
يذكر أن العلماء الروس كانوا قد ابتكروا في وقت سابق “أنفا إلكترونيا” يمكنه شم رائحة الفيروس في نصف دقيقة. وحسب الباحثين، فإن مثل هذه الأجهزة قد تستخدم في الأماكن العامة، وخاصة في المطارات. لذلك لا يمكن قريبا رؤية فيروس كورونا فحسب بل وشمّه، وكل ما تبقى هو التعبير عن بالصوت.
المصدر: RT