أعلنت مصر رسميا، عن إنتاج الكمبيوتر اللوحي محليا، لسد احتياجات وزارة التربية والتعليم منه، فيما يتم استغلال الباقي للتصدير وللسوق المحلي.
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، عمرو طلعت، إن إنتاج اللكمبيوتر اللوحي محليا سيكون “تصنيعا حقيقيا وليس تجميعا”.
صُنع في مصر
وأوضح في تصريحات تلفزيونية أنّ “تكلفة خط إنتاج مصنع التابلت الجديد بمجمع مصانع سامسونغ في محافظة بني سويف، بلغت 500 مليون جنيه”.
وتابع: “ستكون طاقته الإنتاجية مليون ونصف تابلت سنويا”، مشيرا إلى “البدء في الإنتاج العام الجاري، بـ 700 ألف تابلت سيتم ضخها في وزارة التربية والتعليم”.
ويستهدف تصنيع كمبيوتر لوحي “تابلت” تعليمي يحمل شعار “صنع في مصر”، في ضوء الشراكة بين الحكومة والشركة العالمية لتنفيذ مشروع التحول الرقمي في التعليم الحكومي.
التعليم والزراعة
وقال رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات باتحاد الصناعات المصري، المهندس وليد جاد، إن “التابلت يُستخدم في دول عديدة كأسلوب إدخال وتخزين البيانات، سواء بالتربية والتعليم أو بالزراعة، وداخل مؤسسات أو جهات حكومية مختلفة”، معتبرا أنه “جزء من خطة الدولة المصرية للتحول الرقمي”.
ويشير في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، إلى أنه “يسهل على الأفراد استخدام النظم الآلية في إدخال البيانات والتعامل معها”، موضحا أنه “جرت محاولات عديدة لتصنيعه من شركات مصرية، إلا أن المبادرة الأخيرة التي أعلنت عنها شركة عالمية ستنتج عددا كبيرا من الكمبيوترات اللوحية”.
وأوضح أن “مكونات التابلت معروفة، إلا أن كل جهة تضيف ما يمكنها إضافته عن مكوناته الأساسية”.
وكشف أن مكونات التابلت الذي سيتم إنتاجه محليا، جزء منها موجود داخل مصر، إلا أنها مبنية على تجميع مكونات شركات عالمية مختلفة بمواصفات وجودة عالية وبتكلفة مقبولة.
وشدد على أن “جزءا من مكونات التابلت سيتم استيراده من الخارج، كالرقائق الإلكترونية، إلا أن التصميم الخارجي سيتم تصنيعه في مصر”.
وتابع: “العالم أجمع في الوقت الحالي يُصنع المكونات الخاصة بالتابلت بالتوازي مع إنتاج أعداد هائلة، وتسويقها”، لافتا إلى أن هناك متخصصين في تجميع مكوناته، بناءً على تصميمات ومواصفات محددة وفقا للسوق الذي سيتم بيعه به”.
واعتبر أن “السوق المصري والإفريقي بشكل عام، يستدعي وجود شركة تكوّن تلك المكونات بصورة تتناسب مع احتياجات القارة السمراء”.
مواصفات “التابلت”
وقال رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات باتحاد الصناعات المصري، إن المكونات الخاصة بالشكل النهائي للتابلت، سيتم تصنيعها داخليا، أما الرقائق سيتم الاعتماد على استيرادها من الخارج.
ولفت إلى أن “أغلب الشركات الكبرى المتخصصة في منتج التابلت النهائي تستورد المكونات وتُجمّعها، وأحيانا كثيرة تصنعها في مكان تكلفة التصنيع به ليست مرتفعة”.
وتابع: “أغلب تلك الشركات تُصنّع التابلت بالصين، نظرا لأن حجم الاستثمارات في هذا المجال مرتفعة، بالإضافة إلى أن منتجهم تنافسي”.
وبحسب بيان لوزارة الاتصالات المصرية؛ فإنه من المخطط التشغيل التجريبي لمصنع التابلت الجديد في مارس المقبل، على أن يبدأ الإنتاج الفعلي في مايو.
وقال وزير الاتصالات المصري، إن إنشاء المصنع “يُسهم في نقل تكنولوجيا غير مسبوقة للدولة، في تصنيع التابلت بقيمة مضافة محلية تصل لنحو 50 بالمئة”.
ويعلق جاد بأن “إنتاج التابلت محليا هدف لا بد من تحقيقه، سواء من مصنع التابلت الجديد أو من عدة مصانع أخرى”.
ويردف: “الطلب على التابلت عالي جدا، لذلك تحتاج الدولة المصرية إلى تغطية احتياجات بدلا من استيراده من الخارج بتكلفة أعلى”، آملا في أن يتحقق ذلك في أقرب فرصة.
وأوضح أنه “سيساهم في التعامل الإلكتروني لوزارة الزراعة فيما يتعلق بكارت الفلّاح، وهو ما لا يحتاج إلى إمكانيات ضخمة، لذلك سيسهّل عملية التعامل مع الفلاح”.
و”كارت الفلاح” هو أحد أدوات وزارة الزراعة التي يتم استخدامها لتوسيع إنتاجية الأرض والتوسعات الزراعية، ويسهم في توسعة بناء قواعد بيانات ومعلومات محدثة بشكل لحظي، والتي تساعد في تعظيم إنتاجية الفلاح من خلال توفير المستلزمات وتقديم الدعم للمزارعين.
المصدر : سكاي نيوز