تعمل شركة رينو على تعميق تعاونها مع غوغل في محاولة منها لتوسيع قدراتها في تحديثات البرامج عن بُعد، وهو ما أوضحه الرئيس التنفيذي للشركة الفرنسية، لوكا دي ميو، عندما قال «نريد أن نجعل السيارة شيئاً ذكياً يتعلم ويمكن ترقيته عبر الهواء مثل الهاتف المحمول». وتعد تقنية ترقية النظام عبر الهواء من المميزات التي لا توجد تقريباً سوى لدى شركة تسلا، وفي ظل الصراع الكبير في سوق السيارات، فالجميع يسعى إلى مواكبة تقنيات الشركة الأمريكية، ما دعا رينو لتوسيع شراكتها مع غوغل أملاً في تقديم المزيد من تحديثات البرامج عبر الهواء بالإضافة إلى خدمات إضافية عند الطلب.
وحسب ما نقلته وكالة بلومبيرغ عن دي ميو، إن الميزات الرقمية الجديدة داخل السيارة ستحقق إيرادات إضافية مع تعزيز القيمة المتبقية لسيارات رينو والاحتفاظ بالعملاء، وقال: «المنتج يبقى على اتصال مع الشركة من المهد إلى اللحد، لأكثر من دورة ملكية». يُظهر توسيع الشراكة مع غوغل استراتيجية رينو «الأفقية» في حكم دي ميو، والتي تتضمن التعاون في البرامج مع المطورين بدلاً من تصميم التكنولوجيا داخلياً -وهي استراتيجية أسفرت عن نتائج مختلطة في شركات صناعة السيارات التقليدية الأخرى، مثل فولكسفاغن التي أقالت رئيسها هربرت ديس في يوليو الماضي بسبب مشاكل في برمجيات Cariad تسببت في تأجيل العديد من الطرازات الجديدة الهامة.
وكان دي ميو واضحاً في استراتيجيته، عندما قال بوضوح إنه يلجأ لغوغل وغيرها لأن رينو شركة مصنعة للأجهزة، أما البرمجيات فهي شيء آخر تماماً، وتابع: «إذا كنت تريد أن تتعلم لعب التنس، فمن الأفضل أن تذهب مع شخص يلعب التنس بشكل مناسب».