أخبار
تكنولوجيا الكلام.. دراسة لنقل المشاعر البشرية إلى الروبوت
تطور علم الصوتيات عبر التاريخ لكن التقنيات الحديثة أتاحت تطبيقات متقدمة في هذا المجال، لا سيما في نقل الصوت البشري للحاسب الآلي مصحوبا بالمشاعر المميزة للأصوات.
الدكتورة أمنية إبراهيم المدرس المساعد بكلية الآداب جامعة الإسكندرية حصلت على شهادة ماجستير في تحويل قصص الأطفال لصوت يحمل المشاعر والتعبيرات الخاصة بالقصة، كما حصلت على شهادة الدكتوراة من جامعة زيورخ بسويسرا في تكنولوجيا الكلام، بعدما أضافت تطبيقات لهذا العلم تساعد في كشف صعوبات تعلم الأصوات اللغوية للأجانب، فضلا عن تحويل الكتابة إلى صوت بما يحمله من مشاعر بشرية متفاوتة.
توضح أمنية أن علم الصوتيات يختص بدراسة عملية الكلام من أول تكوين الفكرة مرورا بتكوين جملة صحيحة، ونطق الأصوات بطريقة سليمة، ومن ثم إنتاج اللغة وفهمها بعد ذلك، وهو ما يطلق عليه السلسلة الكلامية التي يهتم علم الصوتيات بدراستها.
وتشرح أمنية أهمية علم الكلام وأبرز تطبيقاته:
فهم السلسلة الكلامية بشكل جيد يساعدنا على حل أي مشكلة في خطوات إنتاج اللغة وفهمها.
تطبيقات علم الكلام والصوتيات تسهم في تحويل الكلام المكتوب إلى صوت.
فهم عملية تعلم اللغة ونطق الأصوات، يفيد في تعلم اللغات الجديدة غير اللغة الأم، ومساعدة متعلمي اللغات الجديدة على نطق الأصوات بطريقة سليمة، لا سيما بعض الحروف غير المألوفة مثل الحروف المفخمة بالنسبة للأجانب دارسي اللغة العربية كالضاد والطاء.
من خلال تكنولوجيا الكلام قمت بعمل دراسات بأدوات حديثة لفهم عملية التواصل بين الإنسان والإنسان، وما يتضمنه الحوار من عوامل اجتماعية.
الدكتوراة التي حصلت عليها تقوم على نقل عملية التواصل الصوتية بين البشر إلى لغة الكمبيوتر بحيث نجعل الإنسان الآلي يتواصل معنا بطريقة سهلة.
في الحالة الطبيعية نستطيع الفهم من صوت المتكلم ما إذا كان رجلا أم أمرأة أم طفلا، وحالته الصحية إن كان متعبا أو مصابا بالبرد، وفرحه وغضبه، ونحن نعمل على توظيف هذه القدرة الإلهية التي منحها الله للإنسان في عمل تطبيقات تنقل المشاعر المحيطة بصوت الإنسان للحاسب الآلي حتى يتمكن من محاكاة إنتاج الصوت بالمشاعر.
يفيد علم الصوتيات في الجزء الجنائي، فعند وجود قضية لا تحوي سوى تسجيلات صوتية (مثل تهديد صوتي) نستطيع التعرف على تفاصيل الشخص من حيث النوع والسن والمنطقة القادم منها من خلال لكنته، لا سيما عند عدم وجود أدلى سوى التسجيلات الصوتية، وقد كانت هناك قضية في إنجلترا استطاع متخصصين في علم الصوتيات بجامعة يورك التوصل إلى تحديد منطقة المتكلم من خلال صوته وهو ما ساعد في تقليل مساحة البحث.
من خلال عملية الزفير في التنفس يتم تشكيل الصوت، وعن طريق معرفة قياسات الجهاز النطقي للإنسان من الحنجرة حتى اللسان والشفتين يمكن تمييز طبقة الصوت عبر تقنيات الذكاء الصناعي، التي يتم تغذيتها بالمعلومات والأرقام لإخراج الصوت عبر تكنولوجيا الكلام، وهو ما يفيد في معرفة أصوات بعض الشخصيات التاريخية بدقة عالية مثل المومياوات المصرية وهو ما يعمل العلماء على التوصل إليه.
علم الصوتيات بات يطلق عليه علم الكلام، في ظل وجود أجهزة حديثة تبين حركة اللسان والمناطق المهمة في المخ التي تعمل في وقت الكلام.
المصدر : سكاي نيوز عربية