تواجه منصة «يوتيوب» التي تعد الأكبر في العالم لمشاركة الفيديوهات، انتقادات مزدادة من المستخدمين الذين يواجهون تحديات مزدوجة تتعلق بزيادة الإعلانات غير الملائمة، وارتفاع أسعار الاشتراكات في خدمة «يوتيوب بريميوم». هذه المشكلة تضع المستخدمين في موقف صعب بين دفع مبالغ أكبر للاشتراك في الخدمة المدفوعة، أو الاستمرار في مشاهدة الإعلانات التي قد تتضمن محتوى غير مناسب.
الإعلانات غير الملائمة: مصدر للإزعاج
تعتمد «يوتيوب» على برمجيات لعرض الإعلانات بناءً على اهتمامات المستخدم، إلا أن هذه البرمجيات قد تعرض أحياناً إعلانات غير ملائمة أو تحتوي على محتوى غير مناسب، مما يسبب إزعاجاً كبيراً للمستخدمين، خصوصاً العائلات التي تسمح لأطفالها باستخدام المنصة.
ارتفاع أسعار الاشتراك في «يوتيوب بريميوم»
في محاولة لتقديم تجربة أفضل وخالية من الإعلانات، تقدم «يوتيوب» خدمة «يوتيوب بريميوم»، التي تتيح للمستخدمين مشاهدة الفيديوهات من دون إعلانات. ومع ذلك، شهدت أسعار هذه الخدمة ارتفاعاً كبيراً في كثير من الدول، بما في ذلك السعودية، حيث وصل سعر الاشتراك الفردي إلى 26.99 ريال سعودي، بينما ارتفع الاشتراك العائلي إلى 49.99 ريال سعودي شهرياً.
عدد مستخدمي «يوتيوب» في السعودية
في عام 2024، بلغ عدد مستخدمي «يوتيوب» في السعودية نحو 28.3 مليون مستخدم، أي ما يعادل 76 في المائة من إجمالي عدد السكان، بحسب أحدث البيانات. تعكس هذه النسبة مدى شعبية المنصة في المملكة، مما يفسر تأثير الزيادة في الأسعار على شريحة كبيرة من المستخدمين.
الخيارات المتاحة للمستخدمين
يواجه المستخدمون الآن خيارين:
1. الاستمرار في استخدام «يوتيوب المجاني» وتحمل الإعلانات غير الملائمة والمزعجة.
2. الاشتراك في خدمة «يوتيوب بريميوم» للتخلص من الإعلانات، ولكن مع دفع تكلفة إضافية قد تكون مرتفعة لبعض المستخدمين.
في ظل ازدياد الإعلانات غير الملائمة وارتفاع أسعار الاشتراكات، يجب على الآباء اتخاذ خطوات لحماية أطفالهم من التعرض للمحتوى غير المناسب. يمكن تحميل تطبيق «يوتيوب للأطفال» أو مراقبة الاستخدام بشكل مباشر للتأكد من أن المحتوى المعروض آمن. احرصوا على حماية أبنائكم الصغار من الإعلانات غير المناسبة على الإنترنت، وذلك من خلال استخدام الأدوات المناسبة أو التحقق المستمر من المحتوى الذي يتعرضون له.